الكثير من الأهلة يخافون من تكرار ما حدث للمريخ أثناء وبعد المنشآت .. حيث كانت نتائج الفريق تتدنى كلما ارتفع البناء !! عاش المريخ سنوات عجاف لم يكن أمام أهله إلا عزاء المنشآت وبعض من بطولات سيكافا! في هدوء انطلق العمل في جوهرة الهلال.. اعتقد الكثيرون أن الكاردينال يلعب مع الجماهير لعبة عواطف ولكن البناء ارتفع حتى أصبح حقيقة.. مستوى الهلال لم يرتفع مع البناء ولكنه أيضاً لم ينخفض مثل المريخ .. ولكن ما حدث للكشافات ليلة أمس الأول جعل الأهلة يضعون أياديهم على قلوبهم من مباراة اليوم! وكأن الأمر يتعلق بنذير شؤم. الفرحة الكبيرة بالمنشآت الجديدة انطفت مع انطفاء الكشافات وتحولت إلى خوف من لقاء اليوم. الهلال الكبير في القارة السمراء .. هلال دوري المجموعات ونصف النهائي والنهائي لا يحتمل الخروج من الدور الأول .. هلال الإنجازات وعدم الهزيمة على الأرض والمقبره .. لا يحتمل جمهوره الخروج المبكر .. الهلال الذي هز عرش الشمال الأفريقي وجعل أندية شرق ووسط أفريقيا تتباهى به لا يمكن أن يخذلنا.. الهلال صاحب المبادرات هو أول من أتاح لجماهيره مشاهدة المباريات والقنوات الفضائية عبر «دش» كبير في ناديه.. ولكن الغريب أيضاً ارتبطت ذكرى الدش بهزيمة للهلال أمام المريخ فهتفت جماهير المريخ التي لم تكن تملك شئياً في ذلك الوقت غير هتاف «بي دشكم بنرشكم» .. هي ذكرى أيضا تجعلنا نخاف من ارتباط المنشآت بأسوأ الذكريات في كرة القدم حتى بعد وصول الهلال لنهائي أفريقيا في بداية التسعينات عندما تم تشييد المقصورة أيام الراحل عبد المجيد منصور وأبوحراز أيضاً هتفت الجماهير «عايزين كورة ما مقصورة» نحن اليوم نحلم بالكورة والمقصورة.. ننتصر ونتأهل .. نقابل من نقابل ونذهب لدوري المجموعات .. نفتخر بجوهرتنا ومقبرتنا .. نستقبل «بي ان سبورت» هنا .. نجعلهم يتحدثون عن الهلال الجميل في كل شيء .. في الكورة والمقصورة .. نشكر كل من وضع طوبة في بناء الهلال .. الذين ينظرون تحت اقدامهم فقط يعتقدون بان الهلال يُبني اليوم .. الهلال بناء كبير من ثلاثينات القرن الماضي .. افضل من قدموا لهذا البناء هم من دعموه «فكرياً» الذين فكروا في «الهلال» نفسه .. في الشعار الأزرق والأبيض .. في فكرة نادي التربية البدنية .. هو الهلال منذ ميلاده يبني فيه شعب السودان رجالا ونساء .. كلنا يأتي يضع طوبته ويذهب .. سنحتفل اليوم ونهتف كورة ومقصورة ونشكر الكاردينال .. كما هتفنا من قبل هلالك هل يا ود عبد الله .. وهتفنا ايضا استقيل يا ثقيل .. حتي ان زعيم الهلال قال ان هذا ايضا هتاف محبب لديه .. هو هلال الديمقراطية .. هتفنا للارباب هلالك صاح يا صلاح وهتفنا اضرب اضرب يا برير .. وهتفنا جيداً جيت يا مجيد .. ولم يستعمرنا احد .. لم يفرض احد كلمته فالكلمة دوما تبقي للهلال .. هذه هي فكرة الخريجين الاوائل .. هذا هلال حمدنا الله .. واولاد رجب .. ويوسف التني .. هلال كرومة ..هلال المهيرات .. هلال الدر هلال الكل.. سوف نأتي مبكراً .. لا تهمنا الشمس الحارقة .. فقد حضرنا في عز الصيف وتحت تهديد السحائي لنقف مع قائدنا الزعيم الراحل الطيب عبد الله الذي اختار ان تكون معركة الترجي نهاراً .. سوف نأتي بعد أن اختار مجلسنا ئن تكون معركة الأهلي الليبي عصراً .. نحن معكم .. نقدر مجهودكم بقيادة الكاردينال في البناء والتشييد ونعرفان الكشافات ستضئ سماء الجوهرة عاجلاً أم أجلاً .. سنأتي عصراً لنقف مع هلالنا .. كلنا اسود زرقاء وموج أزرق وشباب من اجل الهلال .. روابط واقطاب ..سوف نأتي يا عشري .. ادفع بأي حداشر فنحن قادمون للتشجيع .. مكسيم .. جمعة .. اتير .. الدمازين .. لن ندقق كثيراً .. كلهم جنودنا ونحن خلفهم فاليوم يوم عمل وغداً يوم حساب .. هذا دورنا وهذا دورك وذاك دور غيرك .. ثم نلتقي في يوم فرح بإذن الله .. الأهلي الليبي يملك الطموح وهذا حقه .. يريد أن يقاتل من أجل البطاقة ونحن نحب من يحب القتال من أجل حقه .. سندخل المعركة بشرف ونقاتل بشرف وليعلم أهل الأهلي بأن مجدي شمس الدين لا يقف مع الهلال.. الهلال يقف معه جمهوره ويسنده شعبه وحارسه مكسيم وهجومه بقيادة كاريكا.. نحن لا نأتي لنسرق عرق أحد .. فنحن ننتزع حقوقنا بعرقنا .. تعالوا والميدان يا حميدان.. عصراً بدري نحسمكم ومساء نحتفل تحت أضواء الكاشافات بإذن واحد أحد.. اللهم آمين انصر هلال الملايين ..