(قال انطوني جيرسي رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالبرلمان إن لجنة تقصي الحقائق التي ابتعثها البرلمان للمملكة العربية السعودية شرعت في مهامها، مبيناً أن اللجنة لازمت الحجاج ورصدت إهمال الأطواف والمرشدين واستخدام بصات قديمة في الترحيل بجانب تردي الخدمات الأخرى واصفاً الأمر بالمؤذي وأكد أن اللجنة ستنشيء قانوناً لحل الهيئة وتكوين هيئة أخرى عقب رفع اللجنة لتقريرها أمام البرلمان وقال إن النواب طالبوا بحل الهيئة».. كان هذا جزء من التصريح الذي أدلى به رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالبرلمان وفي ظني أنه قد أثلج صدور حجاج هذا العام الذين تأذوا من إهمال هيئة الحج والعمرة لهم.. وقد كنت أحرص في السنوات الماضية على عدم الخوض في قضية الحجاج إلا عبر التحقيقات الصحافية لكن الآن وبعد اتّفاق معظم حجاج هذا العام على أنهم تعرضوا للإهمال من الهيئة ومنسوبيها أعتقد أن الكتابة أصبحت واجبة وأن القضية برمتها تحتاج للدراسة والتمحيص لمعرفة أسباب الخلل الذي يصاحب بعثة الحج السودانية وتحديد أوجه القصور وكشف المشكلة حتى تتم معالجتها جذرياً إن كان ذلك بحل الهيئة الحالية أو بالتخلي عن الوكالات فمعرفة أسباب المشكلة دائماً ما تؤدي للحلول الجذرية خاصة وأن لهيئة الحج تجارب متراكمة تمكنها من معرفة أسباب المشاكل السابقة لحلها لكن الظاهر للعيان أن مشاكل الحج قد تمددت وتشعّبت وأصبحت هاجساً يشتكي منه كل الحجاج على اختلافهم نساءً ورجالاً.. ولأن الحج فريضة وتجب على المستطيعين فلا يمكن تركها وإن كان غير ذلك لطالبنا بعدم الذهاب للحج والإحجام عنه.. إذن نحن سنساهم مع الهيئة والبرلمان والحكومة والمواطنين في الحل.