* متحصل رسوم مياه من الأحياء التي لم تبرمج فاتورة المياه فيها مع الكهرباء .. طرق باباً، ففتح له رجل كبير في السن، طلب منه رسوم المياه .. صاحب الدار قال له: (إنت بتجينا أكثر من الموية). * و(سودانير) متوفرة أكثر من المياه، ولكن للأسف ليس في الفضاء الواسع، ولكن في المجالس وعلى صفحات الصحف .. واستغرب ل (سؤال) الكاتب الصحفي الفاتح جبرا عن خط هيثرو، ما أسماها (كسرة ثابتة) أخبار خط هيثرو عن النائب العام شنو؟ و(كسرة جديدة) أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ * لكن هناك كثير جداً من الملفات وربما مبالغها أكبر من قيمة بيع خط هيثرو تستحق أن نتساءل (الحاصل فيها شنو) .. قلت بالأمس أن رئيس الجمهورية وقع صفقة تاريخية مع الصين بهدف النهوض بسودانير تقضي في مرحلتها الأولى بشراء طائرتي (إيرباص) وثلاث طائرات نقل داخلي. * المتعارف عليه في مثل هذة الإتفاقيات أن الجهة المتعاقدة ملزمة بدفع أقساط شهرية، وحسبما علمنا أن بكين طلبت من الخرطوم أن تدفع شهرياً نحو (540) ألف دولار، والأمر لم يتم من جانب سودانير وهي المسؤول الأول عن إكمال الصفقة. * المبلغ ليس بكثير كما يترآى للبعض، لسبب بسيط هو أن الطائرة الأوكرانية المستأجرة والتي زعم مدير سودانير عبد المحمود سليمان – وبكل قوة عين – أنها ملك سودانير مستأجرة بنحو (450) ألف دولار، بخلاف مايتم دفعه للطاقم والذي يصل لعشرات الآلاف من الدولارات. * مع ملاحظة أن الطائرات القادمة من الصين ستكون ملكاً للسودان، بينما جهات تدمر في الشركة كانت تصل طائراتها ل (لندن) .. ويبقى السؤال لمصلحة من تلجأ سودانير لاستئجار الطائرات؟ ومن الذي يبرم تلك الصفقات؟ وكيف تتم؟ وهل يُعرض الأمر في مناقصة عامة؟ كلها أسئلة مهمة تحتاج لإجابات. * تدمير سودانير تم بصورة ممنهجة بداية بما يسمى الإيجار .. لا أتوقع أن المسؤولين في الدولة وتحديداً وزير النقل على علم بأنه في عهد المدير الأسبق لسودانير العبيد فضل المولى تم استئجار نحو أربع طائرات روسية (ياك 42) من شركة خاصة ولفترة طويلة عادت بالفائدة على تلك الشركة. * ماذا استفادت تلك الشركة الخاصة من إيجار طائرات روسية عادية ولفترة طويلة؟ باختصار خسرت سودانير وربحت الشركة الخاصة، حيث أصبحت تمتلك أسطولاً من طائرات حديثه من فئة (بوينج 737). * دون شك يعد وزير النقل المهندس مكاوي محمد العوض من أكثر الوزراء كفاءة وفاعلية، لكن في تقديري أن الإمتحان الحقيقي للرجل سيكون في حسم الفوضى الضاربة بجذورها في سودانير. * مدير سودانير ينتقد الإعلام ويتهمة بتشويه سمعة سودانير .. ولكننا نتجاوزه لأن الإعلام برئ من ذلك، ونقول للوزير مكاوي أسرع ل (بتر) من شوهوا بالفعل سمعه الشركة .. ولنا عودة