قالت واشنطن إن ممثلي دول غربية غادروا مراسم تنصيب الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني في كمبالا أمس الأول احتجاجاً على "إهانة" موسيفيني، للمحكمة الجنائية الدولية بحضور رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن ممثلين عن الولاياتالمتحدة وكندا ودول أوروبية غادروا مراسم التنصيب الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني في كمبالا احتجاجاً على تصريحات "سالبة" أدلى بها موسيفيني عن المحكمة الجنائية الدولية، وذكرت صحيفة "القارديان" البريطانية أن ممثلين من أوروبا وكندا وأميركا (غير الموقعة علي ميثاق المحكمة الجنائية الدولية)، خرجوا من احتفال تنصيب الرئيس الأوغندي، بعد انتقاداته للمحكمة الجنائية، وبعد هتاف الجماهير الأوغندية ترحيباً بالرئيس البشير، وقالت إن الاتحاد الأفريقي والدول الأفريقية اتخذت موقفاً موحداً ضد الدول الغربية في ما يتعلق بالمحكمة وبقضايا أفريقيا الأخري، مما أثار القلق من أي نوايا وحدوية، خصوصاً بعد دعوة السودان وأوغندا لوحدة تكاملية بين دول شرق أفريقيا، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إليزابيث ترودو، إن السفير الأميركي في أوغندا، ديبورا مالاك، انسحب مع عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين والكنديين، من مراسم تنصيب موسيفيني بعد أن قدم "ملاحظات سلبية" حول المحكمة الجنائية الدولية في خطابه الافتتاحي، وأوضحت أن السفير الأمريكي قرر حضور حفل تنصيب موسيفيني على الرغم من حضور البشير احتراماً للعلاقات الثنائية بين الولاياتالمتحدةوأوغندا، ولكن قرار الانسحاب من المراسم اتخذ بعد تصريحات موسيفيني، وأكدت ترودو أن تصريحات موسيفيني "إهانة" إلى كل من المحكمة وضحايا جرائم الحرب والإبادة الجماعية. وفي خطابه وصف موسيفيني المحكمة بأنها "حفنة من الناس لا طائل منهم ولم يعد يعتمد عليهم.