في جولة ل «آخر لحظة» على مراكز التسجيل بمحليات الخرطوم الثلاث «شرق النيل، أم درمان، الخرطوم» في اليوم الأخير الموافق 8 ديسمبر 2010م رصدت حركة إقبال ملحوظ على بعض المراكز بفئات عمرية مختلفة الغالب فيها من النساء وكبار السن ويبدو أن الحملة الاعلامية قد وجدت صدى واستجابة بعد فترة التمديد التي أقرتها مفوضية استفتاء جنوب السودان وكذلك تغيير الفترة الزمنية للتسجيل خلال اليوم من الساعة العاشرة صباحاً الى الثامنة مساء مما منح الفرصة للجميع للحضور والتسجيل بشكل مريح رغم تزامن برنامج العودة الطوعية الذي بدأ الإعداد له بصورة متسارعة مع بداية عملية التسجيل. شرق النيل: لدى وصولنا وجدنا عملية تسجيل بمركز مدرسة دار السلام المغاربة والذي أفادتنا رئيس المركز الأستاذة عفاف أحمد عثمان بأن حركة التسجيل تسير فيه بصورة متزايدة منذ إعلان التمديد وبدأت بتسجيلات «30» ناخباً و»35» ناخباً واليوم سجلنا حوالي أكثر من 40 ناخباً والعدد المستهدف بالمركز أكثر من «1000» شخص والآن وصلنا الى «447» ناخب وفي مركز البركة بحي البركة بالحاج يوسف أفادنا رئيس المركز وداعة تاج الدين بأن عملية التسجيل تسير بخطى متسارعة لأنه آخر يوم كطبيعة السودانيين في الحضور والمركز يستهدف «2700» ناخب والآن سجلنا «650» ناخب والعدد مرشح للزيادة حتى موعد قفل المركز الساعة الثامنة مساء. مركز الإنقاذ والشقلة الحاج يوسف شارع «1»: تبدو من المشهد في المركز حركة الإقبال الواسعة وصدق حدسنا حيث أفادنا رئيس المركز «الحنفي المكي البكري» بأنهم أكملوا ثلاثة دفاتر للتسجيل والدفتر يكفي لعدد «200» شخص والمركز سجل حتى الآن «656» ناخب من العدد المستهدف «1812» ناخب ولكن لأن المنطقة فيها كثافة سكانية من الجنوبيين وساهمت عملية العودة الطوعية في حركة التسجيل ولكن اليومين الأخيرين شهدا حركة إقبال كثيفة وخاصة من النساء ورصدت «آخر لحظة» حالة تسجيل لرجل طاعن في السن جاء بواسطة «ركشة» ليسجل وهو من قبيلة الشلك وقال لنا إن هذا حقه الدستوري وواجبه تجاه الوطن ولا بد من أن يسجل اسمه «مايكل ابان» وتمت عملية تسجيله داخل الركشة بسبب الإعاقة وعدم الحركة. وأفادنا مصدر من داخل المركز بأن هنالك عددا كبيرا اختار عدم التسجيل وقرر السفر الى الجنوب ولاحظنا تواجدهم بالساحة قرب المركز ومع انتهاء موعد التسجيل يصبح هؤلاء غير مسجلين لا في الشمال أو الجنوب ويعزى هذا الأمر الى تكتيك سياسي من الحركة الشعبية. محلية أم درمان: وبشارع الموردة بمدرسة الموردة بنين رصدت جولتنا المشاهد التالية: المركز يشهد حالة إقبال متواصلة وليس هنالك أي مشاكل بدليل توجد لجنة للطعون تم إرسالها من المفوضية وهي موجودة بالمركز على حد قول نائب رئيس المركز والذي أفادنا بأن التسجيل وصل الى «196» بعد التمديد من العدد المستهدف «1006» ناخب والعمل يسير بصورة هادئة. محلية الخرطوم: في مركز نادي القلعة الاجتماعي بالكلاكلة لاحظنا توافد المواطنين الجنوبيين وخاصة النساء بالحافلات لمركز التسجيل وحركة إقبال ملحوظ وأفادنا رئيس المركز بخاري محمد عثمان بأن المركز سجل حتى الآن «600» ناخب من عدد «2000» ناخب وعزا انخفاض النسبة للعودة الطوعية واختيار البعض التسجيل بالجنوب. المشهد الأخير: من خلال تجوالنا بالمراكز التي رصدنا فيها حركة التسجيل كانت نسبة النساء هي الأعلى وإقبال كبار السن أيضاً مع الهدوء النسبي وعدم وجود أي اختلاف مع تواجد المراقبين ورؤساء المراكز على عملية التسجيل التي تتم وقد رفض رئيس مركز الإنقاذ تسجيل إحدى النساء بعد أن تم اكتشاف أنها ليست من جنوب السودان وأنها من دولة الكونغو ولكن زوجها من الجنوب ولم تحمل وثيقة تثبت ذلك!! الجدير بالذكر أن اليوم الثامن من ديسمبر هو آخر يوم للتسجيل ومن ثم ندخل في مرحلة النشر الأولى للكشوف ابتداء من يوم 10 ديسمبر ويستمر لمدة؛ سبعة أيام لتبدأ مرحلة الطعون والاعتراضات من يوم 12 ديسمبر 2010م وفي يوم 22/12/2010م يتم الفصل في الاعتراضات ليعلن آخر يوم لتقديم الاستئنافات للمحاكم هو يوم 29 ديسمبر ويوم 3 يناير تبدأ فترة الفحص بواسطة المحاكم حتى يوم 8 يناير 2011م اليوم الذي يتم فيه نشر الكشوفات النهائية وفي التاسع من يناير بداية الاقتراع لعملية الاستفتاء حتى يوم 15 يناير على حسب الجدول المعروف والمعلن لمفوضية استفتاء جنوب السودان إذا لم يحدث تغيير في مسار العملية الزمني.