تم تسجيل المؤسسة الوطنية لرعاية فقراء السودان من جانب مفوضية العون الإنساني بوزارة الرعاية والضمان الاجتماعي، وفق أحكام قانون العمل الطوعي الإنساني لعام2006م ولوائحه. فصدرت في اليوم الثاني والعشرين من شهر ديسمبر وبدت بالعمل الميداني في هذا المجال، رغم أنها في طور البداية إلا أنها أثبتت وجودها بنجاح منقطع النظير فيما يختص بدعم الأسر الفقيرة في حدود إمكانياتها المتاحة. تلك المؤسسة تتلقى الدعم والمساعدة والتعاضد والمآزرة من ديوان الزكاة الاتحادي بالخرطوم، ودواوين الزكاة بالولايات وولاية الخرطوم ووزاة المالية، وهيئة الضرائب والمؤسسات الوطنية الأخرى، وشركات القطاع الخاص والخيرين من رجال المال والأعمال من أبناء الوطن البارين. ومن أعمالها الجليلة التي ساهمت فيها مساهمة فعَّالة جمعت تبرعات مالية كفلت علاج مرضى، ودفعت تكاليف علاجهم من رسوم عملية وقيمة الدواء، كما أنها جهزت زياً مدرسياً كاملاً لكمٍ كبيرٍ من الطلاب، وخاصة التلاميذ القادمين من ولاية جنوب كردفان ليتلقوا تعليمهم بولاية الخرطوم، ولم تكتف بهذا القدر من المكرمة التكافلية، فشاركت في توزيع كرتونة الصائم، وتوزيع بعض المواد الاستهلاكية بالتنسيق مع ديوان الزكاة ولجان الأحياء.. والأسمى من ذلك كله هنالك رواتب شهرية لبعض الفقراء وتقوم بإعداد مشروع التغذية المدرسية بجميع المدارس بالسودان. ما قصدت ذكر محاسن هذا الصرح العملاق من أجل الدعاية والتشهير لمصلحة القائمين على أمره،)لا( بل تعمدت الكتابة عن تلك المؤسسة لإظهار شيم التكافل الاجتماعي الحميدة التي قامت بها بيان بالعمل للشرح والتقليد مع الجماعة، ولكي أشد انتباه من يهمهم الأمر في دور الكفالة الاجتماعية الأخرى أن يهتموا بشريحة الفقراء والمساكين ليحذو حذوهم الأغنياء لصد رمق الحاجة لدى الفقراء، كما قصدت من الترويج عن خدمات تلك المؤسسة الوطنية على صفحات الجرائد لرفع معنويات العاملين عليها لخلق مزيد من الابداع ولاجل إحياء سنة السلف الصالح من المسلمين، إيماناً واحتساباً بما جاء في الذكر الحكيم في قول الله جل وعلا شأنه في سورة الإنسان الآيات (8،9) (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا) فعلى ضوء هذا الأساس وصلت المؤسسة إلى بيوت الفقراء المتعففين في الثلث الأخير من الليل متخفية لتسلمهم الأشياء العينية والمبالغ النقدية، خشية من التباهي والمراءاة وبدون شاهد أو مشهود. مدير المنظمة الشاب الخلوق المعز مجذوب خليفة شاب ورع وتقي وبمعيته كوكبة نيرة من الشباب القانتين العابدين لا يسع المجال لذكر أسمائهم، قاموا بهذا العمل الطوعي ابتغاءً لوجه الله وطاعة وامتثالاً لقول صفيه ونبيه المصطفى بخصوص الفقراء والمساكين وأبناء السبيل، وتم بفضل الله وعمل المؤسسة المثمر والدؤوب تنفيذ كثير من ضروريات الحياة الكريمة لبعض الأسر. نخلص القول : الشكر موصول لجميع الذين أسهموا في دعم هذه المؤسسة بالمال اللازم لتنفيذ تلك المهام على أرض الواقع، وعلى القائمين على أمرها.. وآخر ما أقول في كلامي شكراً للجميع وبعد بهدي سلامي .