أطرف نكته كانت (البوسترات) ، التي تحمل صورة نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم محمد حاتم ، ومعها تعليقات مضمونها (نحن معاك ووراك) والتي نشرتها زمرته في مجموعات (واتساب) أمس، حتى أن مشرفاً بمجموعة ضاق ذرعاً وقال لمن يؤدي مهمة النشر دون مهارة (كفاية). فتيقنت أن المؤتمر الوطني ، وتحديداً بولاية الخرطوم ضد وزير العدل مولانا عوض حسن النور وضد القضاء ، ولكن حتى لا يسارع الوطني وينفى اتهامي له ، بث معتمد شندي الأسبق، المجاهد جعفر بانقا رسالة له عبر (الأسافير) كتب فيها (محمد حاتم ان اشتكي تداعى له سائر المجاهدون بالدوشكا والقرنوف). و توقعت أن يتبرأ حاتم وهو الرجل الثاني في الحزب الحاكم بالعاصمة ، وكان بالأمس القريب بالقصر من تهديدات ووعيد بانقا ، للقضاء، ولكن خيب الرجل ظني وقال للغراء الصيحة (الفورة مليون) .. بالمناسبة واحد من (البوسترات) زيل بعبارة (الفورة مليون). تذكرت ما يجري في أفلام تلك الدولة الآسيوية من تحقير للعدالة ، وشراء ذمم رجال القانون وتهديدهم ، وبصق رجال المال والأعمال وأصحاب المصالح والطفيليون على السلطة وفعلوا مايحلو لهم دون وازع أخلاقي. لا أدري من يقف يقف خلف حملة مناصرة حاتم ، وهي حملة فطيرة وتنم عن سطحية وسذاجة وستضره ، فإذا كان وزير العدل نفسه كتب في الصحف حول القضية ، ففيما المناصرة وتشكيل جماعة ضغط؟. المسألة قانونية ، وليست سياسية حتى يحاول البعض ممارسة الدجل والتطبيل لحاتم ، وإظهار الوطني بغير المحترم للقانون .. الأمر لا لبس فيه فقد أوضح وزير العدل أن تقارير صادرة من ديوان المراجع القومي و تولت نيابة الأموال العامة التحري، مع حاتم. تم فتح ثلاثة بلاغات جنائية وأحيلت بواسطة النيابة العامة إلى محكمة المال العام حيث لا قرنوف ولا دبابة تعصم حاتم ، الذي لا يقبل النصح وقد أهديته قبل أيام في هذه المساحة قصة الوزير الأسبق د.أزهري التجاني. فعقب اتهام أزهري في قضية الأوقاف الشهيرة، وكان يقدم دروساً يُذكر بها نفسه والمصلين بمسجد بجوار منزله توقف عن تقديمها ، حتى يحافظ على مكانته وسمعته وسمعه الحكومة والمؤتمر الوطني كما قال لي. ولم يستبن حاتم النصح وهو ومن معه يرفعون شعار الفورة مليون ، في تحدٍ سافر للعدل الذي يقف على رأسه وزير جمّل صورة الحكومة كثيراً منذ تعيينه، وأكد للجميع أن الإنقاذ بخير وأن سيف العدل ليس في غمده، بل هو مشهور في وجة المفسدين. وحتى عندما انتاشت سهام الزملاء ، وزير العدل بذهابه لمحمد حاتم في محبسه ، قدم الوزير مرافعة قوية عن نفسه ، تؤكد ثقته في نفسه و احترامه لمنصبه، ورد على الزملاء بموضوعية ، مما أكسبه احترام الرأي العام مجدداً. تاه صاحب (الفورة مليون) ، وجعل مضللين حوله يدنسون تاريخه غير المنكور في ساحات الجهاد ، بعد أن توهموا أن لغة كل السوح ،(الدوشكا والقرنوف).