الخدمة الوطنية في السودان وفي غيره جديرة بتسليط الضوء عليها، والكتابة عنها حتى تجف الصحائف وترفع الأقلام!! لأنها واجب وطني مقدس خيرها يعم الجميع (البلاد والعباد). فهي دوماً تأتي بالجديد المفيد.. من مشروعات – برامج- دورات وأنشطة متعددة وشراكات ذكية ..من شأنها أن تسمو بالوطن العزيز إلى مصاف الدول المتقدمة المتطورة، بيد أنها أهداف مرجوة للخدمة الوطنية وليست بعزيزة المنال إذا ضمت الكفوف وتوحدت الصفوف حالها حال البنيان المرصوص يشد بعضه البعض. تطلعات وآمال منتظرة لا تحصى ولا تعد للخدمة الوطنية ..نشير لماماً إلى أحد المشروعات المهمة وهو مشروع )الزحف الأخضر( والذي تم التخطيط له والآن في مرحلة التنفيذ!.. فهو يهدف إلى غرس(115) مليون شجرة على مستوى الولايات في مدى زمني عمره أربع سنوات. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم تكن أحلامه أحلام يقظة أو (كأحلام الفتى الطائر!) ذاك الحلم الخيال.. فهو سيد النهضة والتقدم لتركيا العظمى.. فعندما تطلعت نفسه لغرس (6)مليارات شجرة مثمرة خلال عام واحد!.. حينها صار هدفاً صوب نحوه سهامه ورميه، فأصاب الهدف ليس في مقتل.. بل جاء به حياً واقعاً معاشاً لتركيا بعد توفيق الله تعالى وفضله. الخدمة الوطنية الآن تتطلع وتسعى لغرس (115) مليون شجرة كما أسلفت أعلاه.. فلدينا قناعة راسخة وثقة لا محدودة بأنه هدف سامٍ سيصيبه القائمون على الأمر. المنسق العام د.ياسر عثمان سليمان حادي الركب ومجدد العهد والتطوير، جاء بالبشريات من مدينة سنجة والتي دشن فيها هذا الغرس الطيب معلناً انطلاقة المشروع الفعلية من ولاية سنار بحضور وآليها وحكومته، مؤكداً عزمهم وعزيمتهم ليرى المشروع النور في كافة ولايات السودان العزيز لا سيما بعد بذر البذور كمرحلة أولى. تطلعات المنسق العام تترامى أطرافها لتسع جميع الوطن نهضة وخضرة واقتصاداً. ولما للخدمة الوطنية من كوادر مؤهلة ومدربة، فضلاً عن قاعدتها الكبيرة من الموارد البشرية(المجندين) والخبرات والشراكات مع الجهات ذات الصلة، هذا إلى جانب الدعم والمؤازرة من الحكومة نتوقع للمشروع النجاح. ما بين تطلعات أردوغان والمنسق العام تكمن أوجه الشبه والتباين والنظرة للمشروع من جوانبه المختلفة ..فتركيا تريد بذلك الخضرة وحفظ الأرض والثمر.. وهنا في وطننا الحبيب نرجو أيضاً الخضرة وحفظ الأرض من الزحف الصحراوي والثمر.. هذا إلى جانب التنمية.. فلقد حددت نسبة (20) في المائة لإنتاج الأشجار المثمرة ودعم الأسر والمجتمع المحلي لكل ولاية، فضلاً على توفير عملات صعبة تسهم في دعم اقتصاد البلاد. وما بين تلك التطلعات وقفات ومؤازرات. من هنا) آخر لحظة) نناشد بحملة (ضم الكفوف وتوحيد الصفوف) من أجل أن يرى المشروع النور وتحقيق تطلعات المنسق العام عن الخدمة الوطنية. نرجو من القيادة الرشيدة الحكيمة ببلادي دعم تلك التطلعات والإشراقات التي تبادر بها الخدمة الوطنية، فهي أشواق تحتاج إلى رفاق. والله المستعان