حتى يصل منتخبنا الأولمبي إلى لندن والمشاركة بالأولمبياد هناك ..يتعين على أفراده قهر المنتخب الصومالي اليوم ..والتأهل لمواجهة منتخب غانا..ومن ثم الوصول إلى مطار هيثرو العتيقٍ! وبداية المشوار مساء اليوم ..حينما يحل الصوماليون ضيوفا على منتخبنا بذات الطموح ..وتفرقهم مسافات الأرض والجمهور ..والرغبة في تحقيق الإنتصار والمضي قدما! منتخبنا الشاب ..عاد توا من تنزانيا بعد أن شارك ببطولة أمم سيكافا ..واكتفى بالظهور ثلاثة مرات فقط ..كانت بمثابة خلق أجواء جديدة للعناصر الشابة التي تم أختيارها هكذا ..دونما تمرحل! إلتقى شباب المنتخب الأولمبي للمرة الأولى بتنزانيا ..ولم يكن لهم سابق لقاء إلا التواجد ببطولة أمم سيكافا تحت رعاية خبير كرة القدم السوداني سيد سليم ..ومعاونه الشاب ..محسن سيد! وجودة العناصر التي تم الأعتماد عليها ..وبرغم فقدانها لعوامل الأعداد الطيب ..وعدم تدرجها من منتخبات سنية أخرى ..إلا أنها عناصر تفتح الباب واسعا أمام التفاؤل بظهور محترم هذا المساء! وما نعول عليه كثيرا اليوم هو إظهار الشباب لكل مهاراتهم التي نعرفها ..والتي أهلتهم للظهور مساء اليوم بألوان الوطن الغالي ..كما نراهن على رغبتهم في الفوز لتجاوز أي عقبات أخرى! من خلال بطولة سيكافا عرف الجهاز الفني ما يحتاجه من عناصر للدفع بها إلى ساحة لقاء اليوم ..وكم كان جميلا لو أن العناصر التي تم ضمها مؤخرا كانت ضمن المنتخب القادم من تنزانيا ..لأنها عناصر جيدة كانت ستمنح المنتخب شكلا أكثر وسامة ..ولكن!!! يبقى امامنا الدعاء بالتوفيق لشباب منتخبنا الأولمبي هذا المساء ..على أمل اللقاء بهم مرة أخرى وهم في طريقهم إلى لندن بحول الله تعالى! قضية ..وضحية! لا ننظر إلى اللاعب فيصل موسى إلا بمنظار الضحية التي تستحق الشفقة ..وقد كان قلمي من أوائل الأقلام التي كتبت عن مصير غامض ينتظر هذا اللاعب ورفيقه الذي نجا من المصير المظلم بخطوات ..بكري عبد القادر! عندما قام الهلال ..وتحديدا الرئيس السابق ..الأخ صلاح أحمد إدريس بتسجيل اللاعب بأهلي شندي حتى يتسنى له تسجيله بالهلال ..طالبناه ..أن يبقى عليه بناديه (الميرغني) حفاظا على موهبة يحتاجها المنتخب الوطني قبل الهلال أو المريخ! ولكن إصرار رئيس الهلال وقتها كان كبيرا ..لدرجة أنه أفقد اللاعب الآن فرصة الإلتحاق بالهلال بسهولة أكبر إن كان مستمرا مع فريقه السابق ..وهذا أفقد اللاعب الكثير! نعم القواعد العامة التي تحيط أمر إنتقالات اللاعبين مجحفة ..وعقيمة ..وتحتاج إلى ثورة من اللاعبين لأقتلاعها ..ولكن إلى أن يحين موعد تلك الثورة علينا بالمحافظة على اللاعبين أصحاب الموهبة الخاصة قدر المستطاع! هي مواد ضد حرية اللاعبين ..ومقيدة لأبعد حدود ..ولا تعني في معناها غير وأد الطموح المشروع للاعبي كرة القدم في بلادي بالتنقل الحر بين الأندية كيفما شاء لهم ..ومتى شاء ..لأن في ذلك بحث عن سبل العيش ومواصلة اللعب في ظروف مختلفة! في نقاط بات امر ضم الحارس المخضرم عصام الحضري إلى الكشف الأحمر واقعا مسلما به ..وربما حضر اليوم إلى الخرطوم وبدأ إجراءات إعتماده حارسا للمرمى الأحمر! قيمة الحضري الفنية لا اختلاف عليها أبدا ..مهما تقادم به العمر ..فحارس المرمى لا يخضع عادة لعامل السن! ولكن ما نخشاه حقيقة هو نقل الحضري معسكر أزماته من القاهرة إلى الخرطوم! وهذا فقط ما نخشاه..فإن ضمن المريخ جانب اللاعب المثير للجدل ..ضمن تميز كبير للفرقة الحمراء!