üأهل السودان طيبون وأرضه أطيب، ولكن من الذي يقاوم وساويس نفسه، هناك من يسعى لانفصال فى الجنوب لمصلحته الخاصة، وهناك من يؤيد الانفصال فى الشمال لشيء في نفسه، وفى كلا الحالتين فإن الهدف شخصي، إن كان جنوبياً أو شمالياً، هؤلاء تناسوا جميعهم المصلحة القومية وكأنهم يلفظون قوميتهم يرمون ببلدهم إلى الهاوية من أجل مصلحتهم الخاصة. ü وما يدور حالياً فى وسائل الإعلام فإن الجنوب سيتم فصله، طالما كان مسنوداً من جهات عادية مصلحتها أن يكون منفرداً ليكون مدخلاً لها لتحقيق بقية طموحاتها الذاتية.. فالواضح للجميع قراءتهم فى غير مكانها لما يحلمون به مستقبلاً للاستفادة من خيرات الجنوب، والمتداول حالياً فى وسائل الإعلام عدة سيناريوهات: 1/ دول أجنبية تتواجد بالجنوب وتسعى لحل نزاعاتهم بمساندتهم للانفصال، وهدفها أكبر وأعظم من ذلك. 2/ تجهيز السلام الجمهوري لدولة الجنوب. 3/ تجهيز النشيد الوطني الجنوبي. 4/ حكومة غربية تجتمع مع بعض أعضاء الحركة. 5/ حكومة الجنوب تسعى لتجاهل خوفها لترحيل أبناء الجنوب من الشمال قبل بداية الاستفتاء. 6/ تصريحات جهنمية من بعض أبناء الجنوب (الانفصال والانفصال ثم الانفصال). 7/ طائرات عسكرية حربية تصل الجنوب من الخارج. 8/ تحرك دبابات لحدود ابيي للمساندة. 9/ تصريحات من بعض أبناء الجنوب أن الانفصال سيضر بأبناء الجنوب ولايفيدهم. 10/ تصريحات من شمال السودان إن كان الاستفتاء غير نزيه فسيكون الأمر مختلفاً. 11/ الدورة المدرسية التى تم التجهيز لاقامتها بالجنوب، وتم الغاؤها من قبل مسؤولي الجنوب بحجة نواحٍ أمنية، فيما يراها مسئولو الشمال ومؤكدين أنه كيد. üويعلم الجميع أن التاسع من يناير 2011م بداية مشروع الاستفتاء بعد اكمال اجراءاته وفصل الجنوب عن الشمال، فهنا تبدأ مرحلة تجهيز الصيوانات بجميع أنحاء الشمال حداداً على فقيدهم العزيز (الجنوب) وسيظلون يتقبلون التعازي من جميع أنحاء العالم لفترة تمتد الى ستة اشهر، تبدأ نزاعاتهم القبلية المتوقعة حسب مانسمعه من رؤى مختلفة فيما بينهم،، وحباً وتقديراً لأخواننا بالجنوب، ربما يتم نقل كل هذه الصيوانات على طول الحدود المفتعلة لاستقبال العائدين منهم لاحضان وطنهم الأم، وبالتأكيد لم يسمح لهم كما هو متبع فيما بين الدول، ولكن سيظلون ضيوف الصيوانات لحين إنشاء نيفاشا سودانية ثانية، وبالطبع هذه الصيوانات ستكون بمثابة معسكرات تحت اشراف الحكومة السودانية لايوائهم لحين وجود الحلول لأبناء البلد الذين غادروا وطنهم عنوة، لينفذوا ماهو دون رغبتهم والبحث عن معالجة أوضاعهم من جديد بعد الاستقرار. ü إننا أشرنا فى عنوان هذه المقالة بالضربة الترجيحية الأخيرة وطالما أن مايدور حالياً بشأن الاستفتاء تتولى أمره جهات أجنبية وقيادات جنوبية، لكن الهدف المصلحة الخاصة قبل كل شيء، وأن البعض من أخواننا أبناء الجنوب يرون بأنه تم التقصير فى حقهم من قبل أخوانهم بالشمال، وهذه مجرد اتهامات باطلة لأن شريحة كبيرة(حسبما نراه ونسمعه)لا ترغب فى الانفصال، وحتى نقفل الباب أمام النفوس الضعيفة سواء أكانت خارج السودان أو داخله لمصلحة الوطن بصفة عامة يظل القرار الفاصل لأبناء الجنوب أصحاب القلوب النظيفة بأن الوحدة هي سبيل لتنمية كافة مناطق الجنوب، بتوفير كافة الخدمات عبر سنوات قادمة، كالبنية التحتية والصحية والتعليمية، وكل مايحتاجه المواطن الجنوبي(تحت شعار الوحدة أولاً وأخيراً) تحت إشراف وضمانات الأممالمتحدة، وجامعة الدول العربية على أن تقوم حكومة الجنوب بتنفيذ مشاريع التنمية بالتنسيق مع حكومة الخرطوم، والدول الصديقة المحبه للسلام والوحدة. üوأخيراً الكرة في ملعب المواطنين الجنوبيين وعليهم إدراك أين مصلحتهم فى الوحدة أم الانفصال؟ليس في مصلحتهم وعليهم أن يفكروا في حسابات الربح والخسارة بالنسبة للوحدة ... أو عندما يرغمون على خيار الانفصال. مع أمنياتي للسودان بالتوحد والقوة يوسف مصطفى الأمين/ المسعودية