قال وكيل وزارة العدل مولانا أحمد عباس الرزم، إن الحكومة اتخذت العديد من الخطوات العملية والفعّالة في مكافحة التطرف من خلال أساليب فكرية وحوارية وليست أمنية فقط، حيث أثبتت الأخيرة عدم نجاعتها في العديد من التجارب. وبدأت بالخرطوم أمس ورشة تطوير إستراتيجية مكافحة ومنع التطرف العنيف بالقرن الأفريقي وشرق أفريقيا برعاية الإيقاد وبحضور عدد من ممثلي دول الإيقاد، ودعا الرزم، الذي يرأس اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، خلال مخاطبته فاتحة أعمال الورشة، لأهمية تضافر الجهود الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب بالتنسيق بين المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية ودعم الجهود الوطنية، وأبان أن السودان أثبت نجاحه في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة، بما يتوجب معه رفع الحصار الاقتصادي الذي يمثل واحداً من أسباب توجه الشباب نحو التطرف، وأضاف "الخطوات العملية التي اتخذها السودان لمكافحة التطرف من خلال أساليب فكرية وحوارية وليست أمنية فقط، أثبتت الأخيرة عدم نجاعتها في التجارب". وقال السفير الياباني بالخرطوم، هيديكو ايتو، إن بلاده قدمت تمويلاً بلغ (250) مليون دولار لخطة الإيقاد الخاصة بمكافحة الإرهاب والتطرف بالمنطقة، وامتدح ايتو، جهود السودان الرامية في هذا الاتجاه من خلال استضافته للعديد من المحافل الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب والتطرف، وأبان أن التدابير الأمنية وحدها أصبحت غير مجدية في المكافحة، ما يستدعي استحداث وسائل وآليات جديدة من خلال بحث جذور المشكلات المسببة للإرهاب والتطرف.