فتحت المدارس أبوابها فأراحتنا من إعلانات المدارس الخاصة التي تعج بها قنواتنا الفضائية، كل يروج لبضاعته- أقصد مدرسته المؤهلة- من حيث الأساتذه والمباني الفخمة والفصول المكيفة والشنو مابعرفوا داك، وبعد أن ظهرت نتيجة امتحانات الشهادة السودانية، وأهنيء من هذا المقام كل الناجحين والناجحات والمتفوقين خاصة البنات (بنيات السرور)، أها نرجع لموضوعنا منذ اليوم الأول لظهور النتائج انبثقت(انبثقت دي كيف بالله ؟؟ غايتو عجبتني وختيته) انبثقت معها دعايات الجامعات الخاصة التي تروج للتأهيل والقاعات المكيفة والمعامل وماشابه ذلك والتأهيل، ياهداكم الله ليس تأهيل قاعات محاضرات ولا أجهزة حاسوب ولا بروفات (دي جمع بروف وكدة) ملء السمع والبصر التأهيل تأهيل فكر وطلاب يؤدون الدراسة عن رغبة أكيدة وليس من أجل ترضية أسرهم أو لمجرد (الشو) أمام المجتمع )والشو) طبعاً يخص الكليات العلمية والطالب عاوز يقرأ طب بفروعه المختلفة أو صيدلة أو بنات عمهم من الكليات العلمية، لكن اخوانا كمان الفهم ده قسم عشان كده نجد من يلج هذه الكليات بالمؤهل المادي فقط، ومادعاني لطرق هذا الموضوع.. يوم ظهور النتائج اتصلت احداهن بابنة أخي تزف لها خبر نجاحها وحصولها على نسبة نجاح 61% (فقط واحد وستون بالمائة) وأنها ستقدم لكلية الطب (القبول الخاص و)بابا(قال ليها ماعندك مشكلة وح تقري طب اجي يا كدي ؟؟!!! (عاد يابابا الله يزيدك من نعيمه لكن وحات الله اتلومت لوماً البحر مايغسله (..تقرأ طب بهذه النسبة المتواضعه دي ح تجيب خبر كم شخص من هذا الشعب المغلوب على أمره، وح تسكنهم الآخره غير مأسوف عليهم (كر علينا) لكن على الهم العلينا زايدننا هم الحمدلله و(بابا) ده زاااتو وحات الله كان اصابته اي وعكة ما ح يلجأ لابنته العبقرية دي لأنه عارف) البير وغطاها) مخير الله بس . كثيرون الذين ساعدتهم الماده في دراسة كليات غير مؤهلين لدخولها، والنتيجة هذه الأخطاء الطبية القاتلة والمخجلة، لكن عشان البوبار وبتنا ولا ولدنا بيدرس طب تودونا في داهية، مش كفاية الشعب السوداني ميت بالاحباط وسوء التغذيه ؟؟وهلم جرا.. جايين انتو تتموا الناقصة؟؟ قبل فترة ولجت لاحدى الصيدليات لأكرر صرف دواء اقسم بالله العظيم الصيدلانية مسكت الروشتة وقلبتها شمال يمين اتبرعت انا باعطائها اسم الدواء، بقت حايمة وسط الأرفف وفي النهاية قالت لي في بديل ...بديل؟ (مالي يايمة قنعت من روحي) ؟ وعندي وليدات بربي فيهم وفوق ده كلو (جاهلة وصغيرة).!!!!! السؤال هنا موجه للقائمين على أمر التعليم العالي في بلادنا، كيف سمحت لكم ضمائركم بخصخصة الكليات العلمية؟؟ كيف توافقون على هذه المهازل من أجل عيون المادة زمان كان طالب الطب تثق في كلامه، وهو مايزال يدرس الآن طبيب يزاول المهنة ممكن يسكنك الآخره بدم بارد وابكي يابلدي الحبيب .