تعلمه للسحر ومقابلته للجن الحلقة (3) كنا نحن الصبيان نلتف حول ابائنا بعد الصلاة عند المسجد وسمعناهم يطلبون من الامام ان يذهب معهم لمنزل العم سالم ليقرأ عليه القران على ان يذهب معهم بعد صلاة العصر . بعد الصلاة اجتمع اغلب اهل القرية حول منزل العم سالم وقد كنت هناك فوق السور ورايت الامام يدخل ومعه بعض رجال ولم يلبثوا سوى دقائق واذا اسمع العم سالم يصرخ من جديد (احذروا يا مسلمون انهم قادمون) بعد لحظات خرج الجميع والتففنا حولهم لنسمع ما يقولوا فسمعنا الامام يقول يا جماعة انا ماعندي علم كافي وما اقدر اتعامل معه ولكني سأتي لكم . بمن لديه علم واسأل الله له الشفاء ، وفي نفس اليوم بعد صلاة المغرب سمعنا نفس الجملة تردد (احذروا يا مسلمون انهم قادمون) ولكن هذه المرة لم يكن صوت العم سالم بل صوت امرأة , من تكون يا ترى .... ثم علمنا في صلاة العشاء انها الخالة خضراء ام احد الاطفال الذين ما توا في حادثة اللودر ماذا اصابها يا ترى.. .بدا يدور حديث في القرية حول انتقام سكان ( قصر الملوك ) ولكن العم سالم كان يعارض الاقتراب من قصرهم والخالة خضراء كانت ام احد الضحايا فكيف يتم الانتقام منهم ؟ ..... بعد يومين وفي صلاة المغرب صلى معنا في المسجد شخص غريب ليس من القرية كان كثيف اللحية وبعد الصلاة التف حوله القوم وسمعنا الرجال يرحبون به (السلام عليكم يا شيخ احمد , اهلا بك يا شيخنا , تفضل يا مولانا ) رد التحية بختصار وقال هيا بنا ولنبدء ببيت المرأة اين زوجها وكان حاضرا معنا فقال تقدم امامنا الى المنزل اين ابوها وكان ابوها متوفي فقال اين اخوانها وكان احدهم معنا ايضا فقال اذهب معه وانتظرنا هناك ثم قال للامام ولثلاثة من الرجال (انتم تعالوا معي والباقين يذهبوا الى بيت العم سالم وينتظرونا هناك وانتم ايها الصبية اذهبوا الى بيوتكم) كان الشيخ وهو يسأل ويعطي التعليمات يشعرك بمدى قوة هذا الرجل وثقته بنفسه ابطأنا المسير وكنا عازمين على اللحاق بهم لمعرفة ما يحدث . وما ان دخل الشيخ بيت الخالة خضراء حتى كنا هناك نراقب من الشباك وكانت شبابيك بيوت الحجر القديمة كبيرة وقريبة من الارض فتجمعنا ننظر لما يحدث وكان البيت من البيوت التي لم تصلها الكهرباء بعد والاضاءة عبارة عن فانوس في مدخل البيت واخر معلق في عمود البيت , دخل الشيخ والامام فقط والرجال كانوا معنا خارج المنزل وزوجها واخوها كانوا مع الشيخ والامام في الداخل , رأينا الخالة خضراء جالسة على ركبتيها على الارض ومغطاة بالكامل بتوب والهدوء يعم المكان , فقال الشيخ محدثا الخالة ماذا بك يا اختي قالت لا شيء قال هل تشعرين بضيق هل تشعرين بضيق في صدرك قالت لا قال هل تشعرين بألم في بطنك قالت لا قال هل تشعرين بألم في رأسك قالت لا قال هل وقبل ان يكمل قالت الخالة خضراء بصوت حازم قلت لك لا لماذا لا تفهم , فاقترب منها ودنى من اذنها واخذ يقرأ القران بصوت مسموع وما هي الا لحظات واذا بالخالة خضراء بدأت تهتز تحت التوب .......يتبع ورغم اننا تناولنا هذه الموضوعات ومثلها فى العديد من الصحف الا أن الكثير من الناس وللاسف حتى المثقفين يقعون فى شراك هؤلاء السحرة والمحتالين وستتوالى نشر العديد من الرويات التى كنت شاهدا عليها أنا كاتب هذا المقال - وجميعها كانت تنتهى بغش الضحية وأخذ مالها بالباطل - هنا وفى قصص مختلفة ، عن السحر والجن وأساليبها فى الأعداد القادمة إن شاء الله.