قبل أن نسترسل في ما نحن بصدده من موضوع، نود أن نشير إلى معلومة مهمة معلومة لدي كثيرين إلا قلة هي الإستثناء، والمعلومة هي أولية في المفاهيم العامة، تقول إن الإعلام هو القاسم المشترك الأعظم في نجاح الكثير من المشاريع إن لم يكن كلها، ومع أهمية الإعلام تغيب هذه المعلومة عن كثيرين، منهم عن جهل وآخرين لعدم فهم، ومثلهم تغيب لمشغوليات قد لا تتيح المتابعة . هذه المقدمة نسوقها لنتحدث عن نجاحات كثيرة حققها وما زال يحققها مسئولون، على مستوى الدولة أو على مستويات المؤسسات الخاصة أو العامة، ومن هؤلاء نجاحات ومشاريع حققتها محلية الكاملين في الأيام الفائتة لم تجد حظها من التناول الإعلامي المطلوب، ويعود هذا التقصير للأخوة في مكتب إعلام المحلية الذين لا يرون في الإعلام إلا تلفزيون وإذاعة ود مدني أو دعوة صحف معينة، وينتهي الدور بعد انتهاء دور المناسبة، فمثلاً مشروع وثبة المعتمد الأولي أو الثانية التي هدفت إلى بناء وتأهيل أكثر من مائة فصل مدرسي ومائة مركز صحي وعشرات الأندية ومراكز الشباب، كان يستحق أن يجد من الإعلام ما يوازي هذا النجاح، فالمسألة ليست تغطية أو خبراً يكتب أو صوراً تنشر، هي مشاريع فيها الكثير من المعاني والدلالات التي كان من المفترض أن يتم تناولها من عدة زوايا، ولكن الفهم القاصر لدور الإعلام جعل منها مجرد أخبار صغيرة في صحف بعينها، انتهت صلاحيتها بصلاحية النشر. üحقيقة في (محليتنا) وغيرها من المحليات نجاحات وإشراقات تستحق أن تلقى عليها الأضواء، ولا تستحق تجاهل السادة المعتمدين أو مكاتب إعلامهم، فليس صحيحاً أن المسئول الذي يلجأ للإعلام يبحث عن شهرة، وليس صحيحاً أن الإهتمام بالإعلام يجئ في آخر الأولويات. ü نرجو أن يفهم السيد معتمد الكاملين ومكتب إعلام محليته، أننا لا نتحدث من منظور خاص بمعنى أننا نعني أنفسنا، فلسنا نشكل حضوراً في أم المدائن وعروس النيل الأزرق مدينتنا الحبيبة، ولأننا لسنا معنيين بمتابعة أخبار المحليات أو غيرها، ولكن من باب حرصنا على المصلحة العامة، ومن باب ديون يجب أن نسددها للكاملين التي ربتنا فأحسنت تربيتنا وعلمتنا ولم تقصر فينا حتي قدمتنا خداماً للمجتمع والوطن الكبير.نريد أن نرى الكاملين وأخبار الكاملين تملأ كافة الأجهزة الإعلامية، فالكاملين غنية بكل شيء وليس أقل قامة من سواها من محليات هي المتصدرة لأجهزة الإعلام، كما نود من الأخ معتمد الكاملين الشيخ يوسف الزبير أن يولي الجانب الإعلامي الإهتمام المطلوب وأن يلقي نظرة ولو سريعة على آداء إعلام محليته، فإن كان حاله يسره فإنه لا يسرنا، وإنما يبكينا كما يبكينا الكثير من التجاهل الذي تجده الخدمات الأساسية في الكاملين، وفي هذا نعد قارئنا الكريم بملفات ساخنة من تحقيقات أجريناها في الصحة والتعليم والمرأة وحتي المنظمات الطوعية، نتمني أن يكون في نشرها الفائدة التي نرجوها ويرجوها أهلنا في المحلية، وأن تكون خير مرآة يرى من خلالها المعتمد محليته.