تابعت مثل الكثيرين غيري الجدل الكثير والدائر هذه الايام حول ما يسمي بجهاز العناية لما بعد عمليات الإجهاض؛وهوالذي اثار لغطاً طويلاً وكثيراً لدرجة أننا لم نستطع أن نتبين خيطه الأبيض من خيطه الأسود ، إلي بعد أن أتيحت لنا الفرصة عبر عدد من الأجهزة الإعلامية المكتوبة والمرئية ؛وتابعت حقيقة المعلومات بقناة الشروق الفضائية ببرنامجها الناجح (المحطة الوسطي)،وأيضا إذاعة ساهرون وتلفزيون السودان ببرنامج (صحتك) ، وحقيقة لا أنكر ما أصابني من خوف وإحباط بما سمعته أولاً؛وقرأته قبل أن تتضح حقيقة الجهاز التي كشفها أصحاب العلم والطب والدراية ممن تحدثوا عبر تلك الأجهزة؛علي سبيل المثال الدكتور عبدالرحمن خالد ،دكتور محمد أحمد عبدالقادر؛ودكتور سيف البحر وغيرهم من إختصاصيي وإستشاريي التوليد وكلهم أجمع علي أن هذا الجهاز هو أحد أهم وأحدث الأجهزة التي تساهم بقدر كبير في صحة الأم ، وكان التوضيح الأهم يتمثل في أنه لا يستخدم في الإجهاض وإنما يستخدم بعده،وهو جهاز متقدم ومتطور ولا يستحق كل هذه الحرب السلبية وقرع الطبول، وإنما يستحق تسليط الضوء إيجابيا ببيان طريقة إستعماله والتدريب،والمحافظة عليه حتي لا يكون في متناول يد الجميع. وجهاز الشفط هذا سادتي هو مثله وكثير من الأجهزة والمعينات (الحياتية) المفيدة للبشرية والتي قد يستخدمها البعض في غير محلها ، وحقيقة أعجبني تشبيه أحد الشيوخ والإختصاصيين في واحد من تلك البرامج بقوله أنه مثل التمر؛طيب وحلال ولكن البعض مما ضعفت نفوسهم يستخدمه في صناعة الخمور. ما أستغرب له خروج البعض في تلك الحلقات عن النص؛والجدل بعصبية،فلم نفهم ما أرادوا قوله،وبعض آخر أفتي فيه بغير علم (علمي)، وبالطبع لا نريد أن نقول أننا من أهل علم وفتوي ، ولكننا نود أن نقول أن هذا الجهاز لا يستحق كل هذه الضجة بإعتباره مثله و كثير من الأجهزة التي يصنعها غيرنا ونكون أول من يستخدمها و يستفيد منها ، وسيظل كذلك طالما يتم إستخدامه بشكل السليم وفي موضعه الصحيح . ما نريده هو مناشدة الإخوة في الشركة المستوردة ال((DKT، أن تعمل علي المزيد من تدريب الأطباء والطبيبات؛وأن يكون همها الأول والأخير هو مواصلة دعمها للمستشفيات والمراكز علي نحو ما سمعنا من بعض المتحدثين في قناة الشروق ، فقد سرنا أن يتم تأهيل ودعم مستشفياتنا بالأجهزة الطبية الحديثة، وزادت فرحتنا بما سمعناه من أهل الإختصاص من الإستشاريين في النساء والتوليد ومن مسؤولي وزارة الصحة حول الضمانات المتبعة للجهاز وما تحقق من نجاح ، فنرجو ألا نسمع ما لا يسرنا بعد ذلك. ü أخيراً وزارة الصحة تمثل الدولة في رعايتها لصحة المواطن وحياته ولمهنة الطب وممارسته؛وهي من وافق وصرح؛ووافق على ادخال جهاز الشفط أو ال(الكحت) الحديث والآمن،وهي أدري بلجانها وعلمائها،مني ومن زيد وعبيد..!!؟ وأتركوا صغار الأمور ووجهوا سهامك نحو الكبائر.