بالأمس كان عمود صرخه بعنوان ( يا قلبي المحطم ) ، واليوم اكتب عن كيفية امتلاك القلب بالمعروف ، المسألة جاءت هكذا عن طريق الصدفة فصاحبكم العبد لله ليس له قضية مستعصية مع قلبه ، ولا يهتم لمسائله ، لكنه في الفترة الأخيرة بدأ في ترويض فؤاد لمواجهة كافة رياح الحياة خصوصا ان ما يحدث في السودان في هذه الايام يجعل الإنسان يضع قلبه في ثلاجة ويعتمد على البرود حتى لا يتعرض للازمات القلبية ، المهم في الموضوع يا جماعة الخير ان العد التنازلي لانفصال الجنوب الذي انفصل من زماآآآآآآآآآآن ، جعل ناس الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان يطلقون التصريحات النارية ، طيب لدي سؤال ناري ابن ستين لئيمة ، طالما يا جماعة الخير ان الجنوب سيصبح دولة لها كيانها وحدودها وسيادتها ودستورها ، وطالما ان الشمال سيمضي في طريقه وهو يتحسر على هروب الجنوب ، لماذا لا يتسلح ناس الحكومة وقياداتها وأصحابنا في الحركة الشعبية بالحكمة والصبر يعني بالمفتشر يروق الجماعة من كبيرهم إلى صغيرهم ( المنقا ) ، ويا الشايل المنقا ويالون المنقة ، أقول من المفترض ان يتعامل قادتنا بالحكمة مع الانفصال ، وان يتركوا التصريحات النارية والعنتريات التي ما قتلت ذبابه لان مثل هذه التصريحات لا تخدم قضايا دولتين متجاورتين ، الأولى كانت فرعا من شقيقتها الكبرى ، فمثل هذه التصريحات يستخدمها أعداء السودان شمالا وجنوبا في إذكاء الفتن ، على فكرة اقترح من الآن فصاعدا رفع ( شعار يا مالكا قلبي بالمعروف ) ، فالجنوب يا جماعة الخير بحاجة إلى الخبرات والكوادر الشمالية في جميع مرافق البني التحتية ، فبدلا من ان يستعين ناس الحركة الشعبية بالأمريكان والأوربيين ودول الجوار الإفريقي في الحراك التنموي عليهم الاتجاه شمالا فالأقربون أولى بالمعروف ، كما ان النيل الأبيض وروافده الذي يعبر شمالا من البحيرات العظمي يسقي الجنوب أولا، إذن الشق الشمالي من السودان عليه تحسين علاقته مع جمهورية جنوب السودان ، خصوصا ان دول حوض النيل في العمق الإفريقي قبل فترة وضعت توصياتها لتقسيم مياه النيل وهي التوصيات التي رفضتها مصر والسودان ، بمناسبة ذكر مصر فان أشقاءنا المصريين سيكون لهم دور كبير في جنوب السودان وقد بدأ هذا الدور منذ سنوات بافتتاح بعض المشاريع الخدمية والتعليمة وبصراحة كده فإن وجود مصر في الجنوب سيرطب الأجواء وربما تعمل مصر على تهميش دور إسرائيل بنت الذين التي دخلت بحمارها من زمان في الجنوب ، المهم احي الدور الذكي لمصر التي تطبق سيناريو مسرحية ( يا مالكا قلبي بالمعروف ) للنجم الراحل عبد المنعم مدبولي ، ونحن في السودان أحوج ما نكون إلى الابتعاد عن العنتريات وفرد العضلات وإتباع حراك يا مالكا قلبي بالمعروف ولكن على طريقتنا السودانية ، أقول قولي هذا حتى لا نجد أنفسنا غارقين في حرب غير متكافئة بين الشمال والجنوب ويا الشايل المنقا يا لون المنقا ترم ترم ترم ترررررم .