اعتذر وزراء القطاع الاقتصادي عن المثول أمام البرلمان في جلسته أمس لتوضيح أسباب الغلاء وارتفاع أسعار السلع، وقال أتيم قرنق نائب رئيس المجلس الوطني إن الوزراء طلبوا «مهلة» لجمع المعلومات الكافية وتمليك البرلمان أسباب الغلاء والحلول والمعالجات. في وقت كشف فيه د. الفاتح محمد سعيد رئيس لجنة الصحة أثناء تداوله حول بيان وزارة الصحة الذي قدمه أمام البرلمان أمس عن قصور حاد في المستشفيات فيما يتعلق بالتخلص من النفايات والفضلات لانعدام المحارق. واتّهم عباس الخضر عضو البرلمان وزارة الصحة بالضلوع في فساد مالي والاستمرار في تجنيب الأموال بالتحصيل خارج أورنيك «15» وقال «قديماً كانت الوزارة تجنب الأموال ولا زالت تفعل ذلك» مطالباً بضرورة التحقيق في أوجه صرفها، وفي نفس الوقت انتقد الخضر ارتفاع أسعار الدواء داعياً الى تشديد الرقابة على الأدوية في ذات الأثناء التي انتقد فيها النواب خدمات الحوادث في المستشفيات وقالوا إنها دون المستوى مشيرين للنقص الحاد في عربات الإسعاف بالولاية وقالوا المرضى يتم نقلهم «بالعنقريب» ووصفوا بيئة المستشفيات بالمتردية وأنها تجلب الاستياء النفسي للمرضى ونوّه النواب الى أن بعض دول الجوار بدأت في الاستثمار في علاج السودانيين مطالبين بضرورة توطين العلاج بالداخل وإيقاف هجرة الأطباء وقالوا «ان هناك مرضى يموتون بسبب الحاجة والفاقة» واتهموا وزارة الصحة بالتقصير في رعاية الأطفال والأمهات. وكشفت د. عطيات مصطفى عضو البرلمان عن انهيار كامل في نظم إحالة المرضى وأقرت بعجز السودان عن تحقيق أهداف الألفية في النظام الصحي. وفي السياق نفى وزير الصحة عبد الله تيه تهمة الفساد وتجنيب الأموال عن وزارته وقال ليس لدينا تجنيب ونحن نجمع بأرانيك «15» إلا أنه أقر باستخدام جانب من تلك الأموال في تغطية احتياجات الوزارة.