أرجع الأمن الاقتصادي غلاء الأسعار إلى أسباب تتعلق بمشكلة الغذاء في العالم ووصف اللواء إبراهيم مفضل مدير الإدارة الاقتصادية بجهاز الأمن والمخابرات ما يحدث في الساحة بأنه تهويل انعكس بصورة سالبة على المواطن.واتّهم في حديثه أمس لعدد من الصحفيين كثيراً من الأحزاب السياسية بأنها جزء أصيل من الأزمة والمنعطفات الاقتصادية التي تمر بها البلاد وقال إن أحزاباً بعينها استغلت الظرف الاقتصادي الحرج الذي يواجه البلاد واتخذته مطية لصالحها.وأبان خلال مخاطبته للقاء التنويري للصحفيين أمس والذي عقد بمباني الجهاز أن الهدف من اللقاء التصدي للشائعات وتبصير المواطن وبعث تطمينات له بأن ما يجري في الساحة الاقتصادية ليس إلا مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة وأكد أن دائرة الأمن الاقتصادي وضعت الكثير من التدابير والتحوطات وتوسيع آليات الرقابة لحسم فوضى الأسعار، مشيراً إلى أن سياسة التحرير سلاح ذو حدين ولذا يجب التدخل وقطع بوجود تهريب واحتكار لسلعة السكر ولكن ليس بالحجم الكبير وقدرها بنسبة 20% مؤكداً أن السلطات ألقت القبض على الكثير من المهربين. ودعا الدولة لضرورة التوسع في وتشجيع الاستثمار والاتجاه للبدائل ولتجربة المخابز ذات السعة العالية لتخفيض التكلفة و وتخفيض أسعار الخبز والدقيق.كما دعا أهل الشأن الاقتصادي لمتابعة البورصة العالمية. وطالب بعض الوزراء بضبط التصريحات خاصة في هذه المرحلة وتشكيل حملات منظمة تعيد الثقة لمؤسساتهم مشيراً إلى أن الاقتصاد يشكل المهدد الأول للسودان وللعالم ولذا يجب تجاوز هذه المرحلة مؤكداً على وضع التدابير الأمنية لمحاربة تهويل الشائعات. وأوضح أن السودان مترامي الأطراف ومفتوح الحدود لذلك ليس من الممكن إحداث عملية ضبط بنسبة 100% مؤكداً وجود إجراءات ضبط في موارد الإنتاج تصل لمنافذ التوزيع، مشيراً لوجود بعض الاشكاليات في تجارب توزيع السكر وقال إن صادراتنا غير البترولية بها الكثير من الإشكاليات ومن المفترض أن تعالج خاصة سلعة الصمغ العربي وأشار إلى أن الموازنة العامة وفيها الجنوب بها 26% من البترول، مشيراً إلى تحسن الذهب بصورة جيدة.