بث جهاز الأمن والمخابرات الوطني تطمينات واسعة للمواطنين، وقال «لن يضار أحد خلال عملية الاستفتاء من الجنوبيين أو الشماليين»، في ذات الأثناء التي أكد فيها البرلمان أن الأجهزة الأمنية والسياسية ترصد أي محاولات تخريبية في الداخل والخارج قبل وبعد الاستفتاء وتتحسب لتجنيب البلاد أي مواجهة لا ضرورة لها. وقال مدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق محمد عطا المولى في تصريحات صحفية، عقب لقائه برئيس المجلس الوطني أحمد إبراهيم الطاهر بالبرلمان أمس، إن العملية ستمر دون إخلالات أمنية وليست لدينا أي مخاوف بشأنها، وزاد «أقول بثقة كبيرة لن يضار أحد»، داعياً المواطنين لممارسة حياتهم العادية دون خوف أو وجل. وأكد أن اللقاء جاء لإزالة القلق والإشاعات، وتعزيز الثقة بأن الاستفتاء سيجري في أجواء سلمية خاصة وأن الشعب السوداني يعي واجبه وقادر على تجاوز كافة المرارات، وكشف في الوقت ذاته عن ترتيبات واتفاق بين حكومتي الشمال والجنوب لتأمين سير العملية وأوضاع الجنوبيين في الشمال والعكس. من جانبه أكد الطاهر للصحفيين استعداد الأجهزة الأمنية والسياسية للعبور بالبلاد في هذه المرحلة من خلال ترتيبات حكيمة تجنب البلاد أي مواجهة، كاشفاً في الوقت ذاته عن رصد تلك الأجهزة لأي محاولات تخريبية، وقال «نحن عيونا» على البلد، وكذلك جهاز الأمن «عيونو» على كل القوى المعادية والتي ترغب في استغلال واستثمار المشاكل لصالحها ضد السودان، والتي لا تريد له الاستقرار والأمن.. مؤكداً دعم البرلمان للجهاز لأداء مهامه كاملة.