أهدى الفنان الدكتور حمد الريح جمهوره عيونه، ومعها أحرف جميلة لم يقلها زول من قبله، وطاف بنسمة العز بكل سماحتها وخيرها، حاملاً رسائله من أرض الجزائر إلى جمهور أماسي الخرطوم الموسيقية في أمسيتها الثانية عشرة، وحملهم الوصية ممزوجة بالسلام والتحية مقدمة للسيد وزير الثقافة الاتحادية الأستاذ السموأل خلف الله، مطالباً باستمرار مثل هذه الأماسي بصورة شهرية، وأضافت الدراما والمسرح لها لاسعاد هذا الشعب المولع بالفن والطرب.. وفرح حمد الريح وأراح قلبه المكتول كمد، وعصر فيه الإبتسامة بدل الدموع، حتى لا يسافر قلبه بعيداً عن جسده ويتحسر عليه ويغني، (حليلو قال ناوي السفر)، ويشيل هم الفرقة بعد كل هذا الحب والرباط المتبادل، وحتى لا يتعلم مجبوراً أن ينسى بعد كل هذا الوِلف الذي انعكس على جمهوره بكل هذا الشغف والوله بأغنيات حمد الريح، حتى رددوا له (أحلى منك) تاني ما بنلقى، (ورد عليهم حمد الريح وأكد، غيركم أنتو ما ببقى لأنكم أفراحي البعيشا وغيركم مكتوب لي أشقى وحبكم على كفاية فأنتم كل أملي ومنايا،( و(عجبتوني الليلة جيتوا) بهذه الأعداد الكبيرة لحضور هذه الأمسية بالمتحف القومي ترعاها وزارة الثقافة الاتحادية بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم، وأعدكم بأن أعود في (المغيرب) من خلال أمسيات فادحة لأتواصل معكم باستمرار. وتألقت فرقة الإذاعة السودانية في الأمسية وقدمت العديد من المقاطع الموسيقية الجميلة والرائعة، وعزف لحن الوحدة والسلام الذي ردده الجمهور، الذي ضاقت به ساحة المتحف القومي، وهتفوا بصوتٍ واحد (السودان بلدنا وكلنا أخوان). وشكل وزير الثقافة الاتحادية والولائية وعدد من المبدعين حضوراً طاغياً في الأمسية التي أجاد في تقديمها المذيع الشاب الرائع زهير بانقا.