في بعض المجتمعات جرت العادة ان يخطف العريس زوجته ويقوم صوف ، ويذهب بها الى عش الزوجية ، السودان الشمالي ونظيره الجنوبي الآن يجلسان على سنجة عشرة لبدء معركة كسر العظم ، أو بالاحرى لخطف العروس الساحرة ابيي والهروب بها ، إذن المسألة مسألة وقت لانفجار بالون الحرب من اجل هذه العروس الساحرة ، للأسف ستظل طاحونة المعارك أو طراطشيش الحرب بين الشمال والجنوب مشتعلة ، طالما أن الساحرة ابيي تعيش على بركان شمالي وجنوبي بدأ يخرج حممه اللاهبة ، كما ستظل المناطق الحدودية بين البلدين على كف عفريت ، لكن هذه المرة سيكون العفريت ( مش ) سوداني وانما ، شيطان دولي كبير ، وستكون هناك كورجة دولية ( لتحميس ) طار الحرب بين الإخوة الاعداء ، وستعود (ريما) اللئيمه إلى عادتها القديمة ، ويدخل البلدان في حيص بيص ، وتقضي الحرب اللعينة على الحراك التنموي بين جمهورية السودان والجارة جمهورية السودان الجديد ، كل المسوغات تؤكد ان العروس الجميلة هي من سيشعل الحرب ، اذن المسألة تتطلب وضع النقاط فوق الحروف لصياغة واقع ( حيادي ) للعروسة التي يريد ان يخطفها كل من السودان الشمالي والجنوبي بقوة السلاح ، لا يدري أحد كيف ستهدأ الخواطر والنفوس وخصوصا من الاخوة الجنوبيين وهم قوم لا يعرفون ابجديات الحوار يعني بالعروبي الفصيح عقولهم « متربسه » ، هؤلاء القوم لديهم واحد زايد واحد يساوي اتنين ، ومن الصعوبة بمكان اقناعهم في اي مسألة من المسائل ، ناهيكم ان يكون الموضوع يتعلق بعروس حلوه يسيل لها اللعاب ، وفي نفس الوقت فإن حكومة الإنقاذ هي الاخرى لوحت بطبل العز ضرب يالسره ( ايه كده مش عارف) ، طبعا بدون شك ان الحرب اللعينة إذا اشتعلت بين الجنوب والشمال ستنحاز الكثير من الدول تجاه جمهورية السودان الجديد لاعتبارات كثيرة ، اولا المجتمع الدولي يتصور ان دولة السودان الجديد هي الطرف الأضعف وان عليهم مساندتها في معارك طاحنة ربما تصبح مثل حرب داحس والغبراء ، الشيء الثاني ان ملف حكومة السودان لا يزال فيه بعض من اللطخات النشاز ، ظهرت في بدايات عهد الانقاذ حينما إستضافت شذاذ الآفاق والارهابيين من كل شكل ولون والذين سودوا صفحة السودان دوليا ، إضافة الى أن دول افريقيا جنوبي الصحراء من الآن فصاعدا سيغردون في سرب جمهورية السودان الجديد لإعتبارات لا حصر لها ، اذن المسألة تتطلب وقفة متأنية فالجنوب بحاجة الى الشمال والعكس تماما ، كما ان هناك سؤال لئيم وعقلاني كيف يمكن للدولة الجديد ان تحارب وفي نفس الوقت تلتفت الى الحراك التنموي ، فالجنوب في هذه المرحلة بحاجة الى لغة تنموية وليس الى الحرب التي ستأكل الاخضر واليابس ، شيء آخر هل يمكن ان تحارب حكومة الانقاذ على جبهتين جبهة الغرب وجبهة الجنوب ، هناك مليون سؤال يقف مثل ( الهمبول ) أمام السودان الوطن بشقيه الجنوبي والشمالي ، ما يتطلب معه وضع العروس الساحرة ايبي كمنطقة ( محايدة ) ، الله يخرب بيتك يا حلوه ( جننتي الناس ) ، نعم وضعها في منطقة محايدة تفاديا للحرب اللعينة واللي مش عاجبه كلامي يشرب من قناة جونقلي . ضاعت لي عروس من قل الفلوس .