ظلت الحقيقة تائهة، فالبعض يقول في الصحف إن الرحلات السنوية التي تنظم إلى نيجيريا بدعم سخي من الشريف حاكم مادغرس، تحتاج إلى مرافقة شرطة النظام العام السودانية لها لضبط ما يروج حولها كما تباينت الآراء وسط المغنين، فقد قالت حنان بلوبلو قبل أيام إنها لن تذهب ولو منحت «5» ملايين دولار، على عكس عاصم البنا الذي استنكر ما يروج حول تلك الرحلات وقال إن الشريف رجل محب للفن، وإن الفنانات في تلك الرحلات يحسسن بقيمة عالية للفنان والفن السوداني وسط النيجيريين. وكان قد وقع لقط كثير حول الرحلات السابقة، من قصة السيارة الهمر التي أهديت لإحدى الفنانات السودانيات لدى مشاركتها في الرحلة، إلى انشغال المغنين في الحفلات بمتابعة ما ينثر عليهم من أموال لتجويد الغناء، ثم دخلت ملعب السجال المغنية ماجدة الصافي والتي أقرت بما ظلت تنظمه من تلك الزيارات والرحلات التي عزتها لحب الحاكم وزجته للفن السوداني، وقالت إن الحاكم المفترى عليه ظل يشرف بنفسه على الحفاوة بالفنانين بمشاركة زوجته، التي تعرف كل شيء عن ضيوفها من النساء اللائي يقمن معها في قصرها وتحت ضيافتها الشخصية، وأكدت مثلما أكد عاصم البنا أن ما يقال حول عدم الانضباط أو وجود سلوك مخالف لم ولا يمكن أن يتم، ليجعلنا كل ذلك نقول إن العراك المستمر والمتجدد كل عام مع اقتراب موعد الرحلة السنوية صار بحاجة إلى حسم، وقد سعدنا لما قالته ماجدة المكلفة من قبل حاكم مادغرس باختيار المشاركين كل عام، بأنها من هذا العام لن تقوم بأي خطوة إلاّ تحت الإشراف التام لاتحاد الفنانين، وهي خطوة مطلوبة واتجاه سليم حتى لا نظلم أحداً، فالاتحاد فعلاً يجب أن يكون حاضراً يا دكتور عبد القادر في كل الرحلات الفنية الخارجية، ولا تنتظروا قانونكم الجديد مكتوفي الأيدي، وقطعاً أن في نيجيريا بالشكل الذي تحدث عنه عاصم البنا مساحة للفن السوداني يجب أن تستثمر «صاح»، ويجب أن ندفع بمن شرفونا بمقدراتهم الفنية وليس بمونيكا إعلانات أو إيمان لندن، اللائي لا علاقة لهن بالفن غير البحث عن النجومية.. فهيا من العام الجديد إلى نيجيريا وكل البلاد التي تسعى لفننا بوجه يعبر عن حقيقة فننا، وإغلاق باب الصراعات بين أنصاف الفنانين حول رحلات نيجيريا من أجل الدولارات لا من أجل الفن.. والباب البجيب الريح يا ماجدة ويا نقيب الفنانين دعونا نسده ونستريح من موال كل عام... وجمعة مباركة