رحبت الجبهة القومية للتغيير المعارضة من مقرها في لندن، بدعوة السيد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير لتكوين حكومة ذات قاعدة عريضة، وقال الدكتور السموأل حسين عثمان منصور، رئيس حزب الديمقراطيين الأحرار المسجل ورئيس الجبهة في اتّصال هاتفي من «لندن» أمس مع رئيس التحرير، إن الجبهة القومية للتغيير تضم عدداً مقدراً ومؤثراً من قيادات التنظيمات السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني السوداني في لندن وعدداً من دول المهجر وإن أكثرية لجنتها المركزية مكونة من أعضاء ينتمون الى ولايات دارفور وإلى إقليمجنوب السودان الكبير. وقال السموأل إنّهم يرحبون بدعوة المُشير البشير مشيراً الى قناعة الكثيرين من قيادات الجبهة القومية للتغيير بأن المشير البشير هو رجل المرحلة المُتّفق عليه من كل القوى الوطنية مخالفة أو معارضة في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد، خاصة وأن أعظم إنجازاته تمثلت في وقف الحرب التي قضت على موارد الوطن البشرية والمادية، وحفظه للعهد حتى بلغت الاتفاقية غاياتها بإجراء استفتاء تقرير المصير لمواطني الجنوب. وقال السموأل إنّ الجبهة القومية للتغيير هي تنظيم معارض لكنّها بعيدة تماماً عمّا يسمى ب «الجبهة العريضة» المعارضة والمعروفة ب «جبهة حسنين» التي أسسها القيادي الاتحادي الأستاذ علي محمود حسنين في «لندن» والتي انقسمت قبل يومين بعزل حسنين لنائبيه وعزل نائبيه له. وأضاف السموأل قائلاً إنهم شهدوا وعايشوا كل مراحل المعارضة منذ أيام الرئيس الراحل نميري وهم على قناعة بأن معارضة الأحزاب السياسية في السودان لن تُسقط نظام حكم مهما ضعف لأن الذي يسقط الأنظمة في السودان دائماً هو الشعب وإن المعارضة تحاول تجيير الموقف لصالحها في كل الظروف مثل الذي يريد أن يقبض ثمن ما لا يملك.وأعرب الدكتور السموأل عن خشيته من نكوص الدولة عن دعوة الرئيس في حال الانفصال وقال إنّ هذه مشكلة حزبه والجبهة التي يقودها مع السلطة التي لم توف بكثير مما تتفق عليه معهم. وأثنى رئيس الجبهة القومية للتغيير على دعوة الأستاذ مصطفى أبوالعزائم للوحدة مع مصر أو البحث عن أي صيغة للاتحاد بين شطري وادي النيل وقال إنّها رؤية ثاقبة وناضجة تتطلب حراكاً كاملاً يدفع بمؤسسات الدولة بالسودان ومصر في اتّجاه التكامل والوحدة، مشدداً في ذات الوقت على التقارب السوداني السعودي، لأهمية وثقل ووزن المملكة العربية السعودية في المحيط الإسلامي والعربي والعالمي.