حمل منتجو الصمغ العربي الهيئة القومية للغابات عملية زحف القطاع إلى الجنوب لإهمالها للقطاع والانشغال بأمور أخرى لا تفيد القطاع ولا المنتجين. وطالب علي البشير تاور الأمين العام لمنتجي الصمغ الدولة بالقيام بتغيير السياسات للحفاظ على الغابات عموماً بالبلاد وحمايتها من شمالها حتى جنوبها. وأكد تاور أن انتاجية الصمغ في الموسم الحالي ضعيفة جداً نتيجة لعدم إيجاد منتجي الصمغ للتمويل ولتضارب الأسعار في الفترات السابقة مما أدى ذلك إلى عزوف المنتجين عن طق الصمغ في حزامه بالإضافة لوجود اضطراب كبير من الناحية الأمنية لوقوع أغلبية حزام الصمغ في حدود 1956م. وأضاف تاور حالياً لا توجد أسعار مجزية للصمغ، موضحاً أن سعر القنطار الآن في حدود ال«150- 160» جنيه ووصفه بأنه غير مجزي مع ارتفاع كافة السلع بالبلاد، مشيراً إلى أن هناك ترتيبات كثيرة تجري حالياً لمعالجة قضايا الصمغ تقوم بها شركة الصمغ العربي مع الجهات المسؤولة بالدولة، وأضاف أن قطاع الصمغ يتطلب إشراك المنتجين الحقيقيين في مناطق الحزام في كل القرارات التي تخص الصمغ العربي وقال رغم الإشكالات التي يمر بها الصمغ العربي إلا أن انفصال الجنوب سيؤثر كثيراً على الحزام إذا لم تقم الدولة بوضع ترتيبات دقيقة وإشراك أهل الشأن في موقع القرار، وعزا تاجر زحف حزام الصمغ العربي جنوباً للقطع الجائر والتصاديق التي تمنح من جهات مسؤولة في هذا القطاع بالإضافة إلى توزيع مشاريع زراعية في مناطق الحزام.