اجمع المتحدثون فى اللقاء التفاكري حول (تمويل المزارع الروعية) الذي اقامته الوكالة الوطنية لتامين وتمويل الصادرات بمشاركة ممثلين لعدة جهات منها بنك السودان المركزي ووزارة الثروة الحيوانية والسمكية و وبنك امدرمان الوطني وبنك تنمية الصادرات وعدد من المصدرين على اهمية التمويل متوسط وطويل الاجل لتنفيذ مشاريع المزراع الروعية لتكون للتربية والانتاج من اجل الصادر والاستفادة من تجارب الدول الاخري مثل استرالياوالبرازيل وارقوي وسوريا. واكد احمد بابكر احمد المدير العام للوكالة الوطنية لتامين وتمويل الصادرات حرص الوكالة على ايجاد حلول لمشكلات تمويل مشاريع التربية والانتاج من اجل الصادر ودعا المصدرين الى تعاهد ادارة القطيع القومي بمستوي اقتصادي واكد بابكر ان المزارع الرعوية تساعد على نقل الرعاة الى حياة جيدة وستحدث انتاج افضل جودة وباقل التكاليف ويؤدي الى استدامة الصادرات والمحافظة على الاسواق التقليدية والسعي الجاد لايجاد اسواق جديدة.الخبير الاقتصادي والاستاذ بمعهد الدراسات الانمائية بجامعة الخرطوم د. عثمان البدري اكد على اهمية مبدأ الاستدامة المتصاعدة فى تصدير الثروة الحيوانية واشار الى ان الاستهلاك المحلى للحوم يساوي عشرة اضعاف الصادر وقال البدري اذا كان القطيع القومي حوالى (140) مليون راس يفترض ان يكون التصدير سنويا بنسبة (25%) كحد ادنى منه واضاف قائلا خلال العشر سنوات المنتهية فى 2010م الماضية لم يصدر اكثر من (13) مليون رأس واعتبر البدري ان هذه امر يجب على الدولة تداركه ووضع الحلول الناجعة له.ودعا البدري الى توحيد قناة المعلومات وبناء قاعة معلومات احصائية دقيقة وقال ان هناك مشكلات كبيرة فى صحة المعلومات ويؤثر ذلك سلباً على اتخاذ القرارات.واكد اهمية اقامة المزراع الرعوية باعتبراها اهم حل لمشاكل صادرات الماشية واللحوم وطالب بان تصدر فى اعمار صغيرة وبحجم اقتصادي و ذلك ما يطلبه المستهلكون فى الاسواق الخارجية التى يجب ان تتلمس الطلبات قبلها ونحددها والعمل لمقابلتها اضافة لضرورة ادخال القيمة المضافة. الى ذلك اكد د. خالد المقبول اهمية خلق علاقات انتاج ذكية بميزات نسبية لتكون نواة للمشاريع المزارع الرعوية ونادي المقبول لاستصحاب الملاءمة المالية للمشروعات وايجاد خطوط تمويل متوسطة وطويلة الاجل عبر وسيط يضمن المصدرين خلال صندوق مخصص لهذا الغرض وان يشرف الصندوق اشرافا مباشراً على مشروعات المزارع الرعويةمما يساعد الجهات التى تقدم الموارد. المصدر عبد الباسط البطحانى دعا الى تنفيذ فكرة المزارع الرعوية واقامتها بطرقة عملية وحديثة تنقذ صادرات الثروة الحيوانية وتعزز قدرتها التنافسية. وتحدث الرحمية محمد بلة المصدر عن ارتفاع تكلفة الانتاج وقال ان الانتاج لابد ان يكون اقل تكلفة وقارن بين تمويل الزراعة وهي اعلى مخاطر بحسب قوله وبين تمويل صادرات الماشية وقال ان متابعة الصادرات اسهل ومخاطرها اقل وتحظي بتمويل كبير بينما هناك اهمال واضح للثروة الحيوانية. وقال سعد العمدة رئيس اتحاد رعاة السودان ان التحدي الكبير هو التربيةالانتاجية والمشكلة ليست فى التصدير او الصادرات واضاف العمدة يفترض ان يكون التمويل للانتاج ولا توجد جهة مهتمة بتقديم التمويل للانتاج بغرض الصادر ودعا سعد العمدة الى ايجاد معايير خاصة بالتمويل التنموي بطرق حديثة ونوه العمدة الى ان التمويل المتاح لا يوجه الى وجهته الصحيحةواقترح ان تكون السمات الهامة لتقديم موارد للتربية والانتاج بوجود الارض والمعرفة والخبرة ومساهمة المربي بنسبة 10% من المشروع. وتحدث احمد حسن على احد المصدرين والمهتمين بالتربية عن ان مناطق الرعي تحولت الى مناطق لتعدين الذهب وتحول النشاط الرعوي الى نشاط تعدينى وقال احمد حسن يجب اقامة مشاريع للمزارع الرعوية تديرها الادارة الاهلية بضمانتها وقال ان الرعاة تقليديون وليس لهم ضمانات كافية تقدم للجهات الممولة. وعكس بابكر عمر العاقب تجربة شركة انعام التى دورها هام وبارزا واكد على ضرورة تطوير وتنمية القطاع التقليدي ومشاريع التربية والانتاج تاتى فى مرحلة لاحقة ، والمطلوب الآن المبادرة لذلك خاصة فى ظل توفر المعينات.