طالب القيادي بالمؤتمر الوطني الدكتور الحاج آدم يوسف الأجهزة الأمنية بتوضيح أسباب وملابسات اعتقال الدكتور حسن عبد الله الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي، وقال آدم ل (آخر لحظة) أمس إنّنا لا نٌريد أن نُصادر أي حرية للشعب كفلها له الدستور والقانون وأضاف نحن كحزب حاكم لا نضيّق حريات الناس وفق هوى الحزب وإنما وفق القانون ونوّه الحاج إلى أن المرحلة الدقيقة التي يعيشها السودان تتطلب من أجهزة الدولة والمعارضة على حدٍ سواء الالتزام بالقانون ووصف تهديد المعارضة بإثارة وتحريك الشارع لإسقاط الحكومة بأنه تهديد للاستقرار الأمني والسياسي ويقود لانفلاتات وخيمة العواقب وفي هذا يحق للسلطات الأمنية اتخاذ التدابير والإجراءات خاصة في هذه المرحلة الاستثنائية، مشدداً على العمل لحفظ الاستقرار وسلامة المواطنين. وقطع الحاج بأن الحكومة لن تفقد شرعيتها بعد انفصال الجنوب بل إن الجنوبيين هم الذين يفقدون مناصبهم، ورفض مقارنة الأوضاع في تونس بما يحدث في السودان وقال ليس هناك تشابه.من جانبه أدان مبارك الفاضل المهدي القيادي بحزب الأمة القومي اعتقال الدكتور حسن عبد الله الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي وطالب بإطلاق سراحه ووجه انتقادات للمركز السوداني للخدمات الصحفية وجهات لم يسمها قال إنها تروج لأكاذيب في محاولة منها لتهيئة الرأي العام وللتبرير للمزيد من الاعتقالات في صفوف القيادات السياسية لصرف نظر الرأي العام عن مسؤولية الحكومة عن تقسيم البلاد بانفصال الجنوب، وفقدان السودان لثلث شعبه وأرضه و40% من دخله القومي و25% من الناتج القومي الإجمالي لاقتصاد البلاد وقال الفاضل في بيان له أمس إنه على خلاف مع الترابي وإن العلاقة بينهما مجمدة منذ عام بسبب تباين المواقف حول الانتخابات الماضية إلا أن هذا الخلاف لا يعني موافقتنا على اعتقاله ووجه مبارك محاميه باتّخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة المركز السوداني للخدمات الصحفية.