قال مبارك الفاضل المهدي، القيادى البارز بحزب الأمة إنه طلب من محاميه اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المركز السودانى للخدمات الصحفية "إس إم سى"، والجهات التي تروج لأكاذيبها ضده في محاولة وصفها بالرخيصة لتمهيد الرأي العام وللتبرير لمزيد من الاعتقالات في صفوف القيادات السياسية لصرف نظر الرأي العام عن مسئولية النظام عن تقسيم البلاد.. قبل الإعلان المرتقب لنتيجة الاستفتاء بانفصال جنوب السودان عن شماله، وفقدان البلاد ثلث شعبها وأرضها و40% من دخلها القومي و25% من الناتج القومي الإجمالي لاقتصاد البلاد. كان المركز السوداني للخدمات الصحفية -الذى يوصف بأنه تابع للأجهزة الأمنية فى السودان- قد نقل عمّا سمّاها قيادات مقربة من زعيم المؤتمر الشعبي، الدكتور حسن الترابي، قولها إن الترابي وجَّه الحزب بالتنسيق مع مبارك الفاضل لقيادة تحركات وسط المؤسسات العسكرية، خاصة المحالين منهم للمعاش لمساندة عمليات التظاهر. وذكر المركز السوداني للخدمات الصحفية أن قيادات مقربة من الترابي كشفت عن تفاصيل خطيرة بشأن تحركاته خلال الأيام التي سبقت اعتقاله يوم الإثنين الماضي، مبينة أن الترابي كان بصدد إجراء تغييرات واسعة وسط أمناء ومسئولي الحزب بالولايات خصوصا الخرطوم ودارفور، واستبدالهم بالكوادر المناسبة لتنفيذ خطة التصعيد ضد الحكومة، والترتيب لإثارةأعمال شغب. أشار إلى أن الترابي وجَّه الحزب بالتنسيق مع الحزب الشيوعي ومبارك الفاضل وعدم التعويل على حزبي الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي لعدم وضوح مواقفهما من مقاومة الحكومة. ووصف بيان صادر عن المؤتمر الشعبي اتهامات الحكومة ب(الكذب السياسي) وقال: «لقد تعودنا على إدمان النظام على ذلك». من جانبه، قال مبارك الفاضل إنه لا يعمل في إطار فردي أو شخصي، بل كان يعمل من خلال حزب سياسي حل نفسه وأصبح جزءا لا يتجزأ من حزب الأمة القومي يلتزم بتوجهاته وسياساته، وهو أمر معلن ومعلوم في كل أجهزة الإعلام. أضاف أن المروجين باسم هذه الأجهزة الرسمية لو كانوا صادقين في أداء واجبهم لتوصلوا إلى حقيقة أن العلاقة السياسة بينه وحزب الأمة الإصلاح والتجديد قبل حله من جهة والدكتور الترابي والمؤتمر الشعبي مجمدة منذ فبراير الماضي، أي منذ عام بسبب احتكاكات وتباين المواقف حول الانتخابات في مطلع العام الماضي وأن بعض أركان المؤتمر الشعبي قد تقدمت بمبادرة لرأب الصدع بين الطرفين ولم تتم حتى تم اعتقال الدكتور الترابي. أكد الفاضل أننا إذ ندين اعتقال الدكتور الترابي ومساعديه من حيث المبدأ، فإن خلافنا معه لا يعني موافقتنا على اعتقاله، ونطالب بقوة بإطلاق سراحه ومعاونيه فورا. الاهرام