الأستاذ الحبيب: سيد أحمد الحردلو كل الدروب مشتاقة ليك.. حتى بلح اليمن.. وعنب الشام.. ومن دجلة إلى الفرات.. وكل أهل العرضة والثورات بيقولوا ليك سلام.. وتحية حارة من القليب.. وخاصة أهل أم درمان غرب.. من شارع العرضة وسط ومن الشمال ومن الجنوب.. وحي العرب.. ومن أهل السوق الكبير.. آلاف التحايا والسلام.. يعني انت بين.. الهلال والمريخ.. وتعظيم سلام.. وبعد.. رسالتي أسطرها لك عبر «آخر لحظة» الحبيبة إلى النفوس.. وأتساءل.. أين أنت من «آخر لحظة»..؟ طولنا ما قرينا ليك.. ماذا أصاب القلم الرقيق؟ هل داهمك المرض اللعين..؟ ألف كفارة ليك.. «يا بلدي يا حبوب».. بالمناسبة.. اليمن السعيد نظم خليجي 20 في كرة القدم.. ويا له من نجاح.. صارت اليمن السعيد قلعة للحضارة العربية.. عمراناً.. تعليماً.. صحة.. فناً.. إبداعاً.. وكورة.. بالرغم من خروج منتخبها من الأدوار الأولى، إلا أنها أثبتت وجودها بنجاح خليجي عشرين.. نظمت.. وخططت.. وبرمجت.. ثم حصدت.. ويا له من حصاد.. ويا له من نجاح.. كنت أنت أميرها.. وحبيبها.. دبلوماسياً راقياً فيها.. فلك الهناء.. ولك الرضاء.. اليمن.. يا أخي سيد أحمد.. ازدهرت.. وتطورت.. ونمت.. وترعرت.. واتجملت ولكل أهل اليمن السعيد كل التحايا.. والنجاح.. والمجد.. ولسفيرها بالخرطوم نكرر التهنئة إنابة عن كل الرياضيين بالسودان ونسوق ونكرر التهنئة لدولة قطر الشقيقة عبر سفيرها بالسودان ولكل أفرادها وشعبها بالتوفيق في تنظيمها وإعدادها لكأس العالم الذي سوف يقام على أرضها عام 2022م كأول دولة عربية إسلامية تنال هذا الشرف العظيم وهي تحتضن كأس العالم، وذلك بعد 12 عاماً من هذا التأريخ.. مع أمنياتي الطيبة للسودان بنجاح منافسات بطولة الأمم الأفريقية للمحليين «الهواة»، التي سوف تقام في أول هذا العام في كل من الخرطوم، مدني، بورتسودان ولكل القائمين بأمرها كل توفيق ونجاح. سيد السفير.. سيد أحمد الحردلو.. سفير السودان باليمن السعيد سابقاً «آخر لحظة» عزيزة وقراؤها يتمنون أن تعود إليهم عبر نوافذها المضيئة وأقلامهم الرائعة الجميلة.. المتجددة.. كقوس قزح متنوعة وفريدة.. .. أخي العزيز سيد أحمد الحردلو.. .. أكتب إليك لأفضح سري.. ففي آخر رسالة كتبتها لك عبر صحيفتنا «آخر لحظة» من أنني قد وقفت من كتابة الأدبيات في صحيفة «الأيام» التليدة في ذلك الوقت من الستينيات بسبب الشعر أو النثر مما منعني من الإسهاب في كتابة الأدبيات لك.. ولقراء «آخر لحظة» الحبيبة.. وأقول لك.. ما منعني من التواصل معك في ذلك الوقت وبسببها وما بين حروفها وأسطرها توقفت عن كتابة الشعر والنثر هي كلمات.. «المبتدأ.. والخبر».. .. وهي هدية لك- ولقراء صحيفة «آخر لحظة» المتجددة بعد طول غياب أدبي ونثري.. .. «المبتدأ والخبر».. المبتدأ هو أن تكون لي أحسن رفيق.. وأحسن صديق والخبر هو حفظ أسرار الحبيب في كل فصل من السنين.. وفي كل عام.. ومن الشتاء.. حتى الخريف.. وخاصة عند رذاذ المطر.. ساعة الدعاش.. عند الغروب.. مع الشروق.. المبتدأ هو أن تكون لي لوحة شرف.. في دربي الحزين.. ويوم الوجعة ديك.. وجهك يطل في نفسي.. ذي نور القمر المنير.. وتنقذني من هموم الدنيا.. والألم المرير.. الخبر هو في يوم الغيوم كن لي رفيق.. كن لي حبيب.. كن لي صديق.. في ساعة الضيق الشديد.. المبتدأ هو أن تطل يوم الدموع.. وأكون محتاجة ليك.. وتطل عليّ ذي بدر التمام.. وتمد يديك.. وتقولي هاك يا حبيبي.. هاك.. يا رفيق هاك.. يا صديق العمر امسك ايدي الممدودة ليك.. من ظلام الأيام الماره بيك.. دا انت الحبيب.. وانت الرفيق.. وانت الصديق.. العمري كله البفديهو بيك.. وتقول لي بالصدق النبيل.. انت كل الدنيا في عيني ديك.. الخبر هو: داك دربك.. هو دربي.. وكل الدروب مليانه بيك.. نفس الشوارع.. نفس النواحي.. نفس الزوايا.. نفس المواضع.. نفس الأماكن.. هي لي.. وهي ليك.. وبتمت ليك.. المبتدأ هو إن دمي نفس دمك.. وإن روحي هي روحك.. وإن نفسي هي نفسك.. وما غريب تمد يديدك.. وتقولي أمسك شديد.. وما تخاف من ظلام الأيام الماره بيك.. الخبر هو انت الحبيب.. انت الرفيق.. وانت الصديق.. وانت عمري كله البفديهو بيك.. أخي العزيز: سعادة السفير سيد أحمد الحردلو.. آه.. .. هذا هو المبتدأ والخبر.. الذي منعني من التواصل معك في تلك الأيام. مع أمنياتي لك ولكل أهل اليمن السعيد ألف عز..وقطر الحبيبة والسودان.. التقدم.. والازدهار.. .. أخي العزيز الدبلوماسي الكبير.. سيد أحمد الحردلو.. َ«اشتعل الرأس شيباً» مع تحياتي و«لفريق آخر لحظة» العملاق بالنجاح والتوفيق.. كابتن