جميعنا نمر بمحطات الفشل والكثير منّا يعتبر الفشل نقمة على الإنسان، أو حالة سوداوية في حياته، التي تحولت من حياة كان هدفها النجاح الى واقع يعايشه وهو الفشل.. ولكن أيقنت أن الفشل في بعض الأحيان نعمة، وحالة إذا لم تمر بها لا يمكن أن تنجح وتكتشف نفسك.. سوف أتكلم عن فلسفة واقعية نعيشها يومياً وهي إذا لم يوجد الفشل فقدنا التجربة وفقدنا الخبرة في الوصول الى الهدف الذي نريده لكن السؤال: كيف نربط الفشل بالنجاح وكيف نربط الفشل بالإبداع؟ وهل لكل منهما علاقة في التوصل الى الأمنية؟ لماذا ننظر للإنسان الذي واجه الفشل على أنه ارتكب خطأ أو جريمة؟.. فكلنا نخفي فشلنا ونخجل منه رغم أن الفشل والنجاح مرتبطان مع بعضهما منذ الأزل، فهما متناقضان موجودان في حياتنا اليومية ونعيشهما كل يوم بل عدة مرات في اليوم. إن الحياة محطات نقف عندها وليست نجاحاً في نجاح، وقد علمتني بأن الواقع يجب أن نرضى به بحلوه ومره، وعلمتني أن الأحلام قد تكون سراباً، وقد تكون وقائع نصل اليها، علمتني أن أتعرف على نفسي واتعرف على ذاتي وأكتشف سلبياتي لأعالجها واكتشف إيجابياتي وأطورها. قناعتي هي أننا لا يجب أن نخشى من الفشل، بل يجب أن نخشى من النجاح، فعندما ينجح الإنسان يواجهه الاختبار الأصعب لقدرة عقله وشخصيته على استيعاب هذا النجاح ومقاومة أعراضه الجانبية.. ولحظة التتويج ما هي إلا صافرة الإعلان عن بداية جديدة، مليئة بالتحدي في سباق التوازن النفسي والنضج العقلي للمحافظة على ثبات الخطوات.. فمن فشل مرة فيحاول ألف مرة فبإذن الله النجاح حليفه.