عرف جمهور كرة القدم في جميع أنحاء العالم باتباع أساليب مختلفة من مكان لآخر في تشجيع منتخباته وأنديته وأشهرها الأمواج المكسيكية، بجانب استصحاب الآلات الموسيقية المختلفة والتغني بها كل حسب لغة بلده وعاداتها وتقاليدها، ولكن التشجيع الأفريقي له طعم ولون خاص جداً يميزه عن بقية قارات العالم، ويشكل المشجع الأفريقي إضافة ذات طعم خاص في كل الدورات الرياضية العالمية ويتفننون بابتكار طرق جديدة للتشجيع في كل بطولة بلبس الأزياء الأفريقية الخالصة التي تحفظ تراث وعادات وتقاليد القارة السمراء، وانتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة التشجيع بتلوين أجسادهم بألوان مختلفة تمثل بلدانهم وأنديتهم تصاحبها الطبول والدفوف يبتهجون بها طوال زمن المباراة ويتفاعلون معها حتى نهايتها، سواء كانت منتخباتهم وأنديتهم منتصرة أو مهزومة.. وظل المشجع السوداني رغم حبه الطويل والكبير وعشقه لكرة القدم، بعيداً جداً عن مثل هذه الألوان المختلفة من التشجيع ويستخدم الأمواج المكسيكية نادراً ولكنه يركز على طريقته المحببة في التشجيع والمتمثلة في حرق الصحف والعمائم والملابس عند إحراز الأهداف، ولكن مع استضافة السودان لبطولة الأمم الأفريقية للمحليين تغير الوضع كثيراً وأصبحت لغة التشجيع أفريقية بحتة، واستخدم عدد من الجمهور السوداني الألوان الوطنية ووضعها على جسده بتصميم أشخاص في مواقع مختلفة في العاصمة، وأعطى البطولة نكهة سودانية أفريقية خالصة.