يعيش الشعب السوداني هذه الأيام فعاليات بطولة أمم أفريقيا للمحليين، ولم يخذله المنتخب الوطني بتقديم العرض الرائع والنتائج الإيجابية.. وحسناً فعل التلفزيون القومي ببثِّ هذه البطولة التي وجد بها من يجلس أمامه ليمتع نفسه ويذهب عنها ما يعكر صفوها.. لكن التلفزيون نفسه أصبح مصدراً للضيق والتذمر بسبب أنه يبدأ بث المباراة بعد صافرة الحكم، والسبب أنه يبدأ الإعلانات بعد أو مع بداية زمن المباراة، وليت لديه الكاميرات الكافية لمتابعة الحدث بدءاً من مدرجات الجمهور- حاله وانفعالاته مع اللعب - إلا أن الذي يحدث هو وجود كاميرا واحدة تقريباً وتصبح مثل «البطارية اليدوية» في متابعتها للكرة التي يظل المشاهد يبحث عنها ليجدها قد مرّت بأكثر من لاعب، إضافة للقطوعات في البث.. وهذا يحدث كثيراً بالنسبة للتلفزيون في التغطيات المباشرة التي يمن الله عليه بنقلها وآخرها مباراة السودان ويوغندا الأخيرة، ليطل مذيع الاستديو التحليلي ويعلن نهايتها قبل ثوان- وحتى لو وجدنا العذر للتلفزيون في النقل من خارج السودان، لكن داخلياً لا نجد لهم حلاً سوى أن يكون ملعب المباراة «داخل الاستديو» ليتمكن من تغطيتها!.. وحتى معلقي التلفزيون لايستطيعون المتابعة ولا أسماء اللاعبين ليصمت المعلق فترة ل«ينهر» المشاهد باسم لاعب فجأة.. فيا إدارة التلفزيون القومي نتمنى أن تواكبوا الأحداث وتبعدوا عنكم غضب الجمهور الرياضي خاصة، لأنه ليس كله يمتلك كرت الجزيرة الرياضية للمتابعة، خاصة وأن البطولة في مرحلتها الثانية.. والتحية لمنتخبنا الوطني وللكابتن محمد عبد الله مازدا وكل الجهاز الفني والقائمين على أمر المنتخب الذين يحولون الانتقادات إلى إنجاز نتمناه في البطولة الأم.. وكل التقدير للجمهور الرياضي في كل بقاع الوطن والذي هو المستهدف الأول بهذه النتائج التي تدعو للتفاؤل، وهي مدعاة لفخر الشعب السوداني، ونتمنى أن يواصل المنتخب إبداعاته ويكمل المشوار ويجب أن يقف الجميع خلفه.