برغم العثرات المتعلقة بالرعاية وحقوق البث ..ينطلق اليوم الدوري الممتاز السوداني لموسم عشره وألفين وسط آمال عريضة بمتابعة دوري محترم يكون فيه التنافس شريفا وقائما على الإجادة وتقديم أقصى درجات المتعة لجمهور متعطش لمشاهدة فنون كرة القدم بملاعبنا المحلية. وهناك ثمة مؤشرات تقودنا للتفاؤل بممتاز يحمل صفته ..يأتي على رأسها مواصلة شركة سوداني رعايتها للدروي الممتاز بعد مفاوضات مرت بلحظات كادت أن تحرج الإتحاد العام وتوقعه في مأزق البحث عن شريك يتحمل منصرفات الممتاز العالية ..وهو أمر تشكر عليه الشركة كثيرا. وغير بعيد من تأرجح المفاوضات مع سوداني لرعاية المنافسة ..كان هناك لغط كبير يدور حول حصر البث على فضائية الجزيرة الرياضية التي وافق أهلها على حصر البطولة علي قنواتها لمواصلة مشوار التعاقد بين الإتحاد العام وشركة راديو وتلفزيون العرب! وبالأمس أعلن أمين خزينة الإتحاد العام أن الجزيرة الرياضية أكدت إلتزامها ببث كل مباريات الدوري الممتاز إعتبارا من اليوم وحتى نهاية المنافسة. وقد أكد الأخ صلاح حسن سعيد أنهم رفضوا عرض الفضائية السودانية (المحترم) لأن تعاقدهم مع شركة راديو وتلفزيون العرب، والتي آلت قنواتها إلى الجزيرة الرياضية يلزمهم بالمواصلة مع الجزيرة حتى نهاية التعاقد. المهم ..أسدل الستار على مسرح المفاوضات ..واصبح الدوري السوداني يحمل إسم شركة سوداني العملاقة ..وبات حق البث حصريا على الجزيرة الرياضية ..وأكتملت برمجة الدورة الأولى كاملة. إذن ننتظر من الفرق تقديم مستويات طيبة تجعل من الممتاز منافسة جاذبة ..لا يحتاج الترويج لها إلى مفاوضات ..بل يكون هناك تسابق من قبل الرعاة لأحتكار الدوري الممتاز على غرار ما يحدث بالدول من حولنا أفريقيا وعربيا. ومن المؤشرات الطيبة التي تجعلنا نستبشر بممتاز قوي فيه تنافس صريح هو ما شهدته فترة الإعداد ..حيث إنطلقت كل الفرق إلى سوح الإعداد داخليا وخارجيا ..بعد أن دعمت الصفوف جيدا إبان فترة التسجيلات الماضية. وما تبقى هو إرتفاع مستوى التحكيم إلى مستوى الصرف على الدرجة الممتازة من قبل الإتحاد العام ..والأندية ..فلربما حكم ضعيف المستوى أو صاحب أجنده خاصة ..اطاح بكل تلك المجهودات و أحال المنافسة إلى وجه شائه لكرة القدم! ونذكر أن المنافسة السابقة شهدت أقبح مظاهر التحكيم على الأطلاق ..وقدمت أسوأ نموذج لتحكيم كرة القدم على مستوى العالم ..ولم تفرز المنافسة أي حكم نال تقدير الجميع وهو ما أتضح من خلال تواجد التحكيم السوداني بالبطولات القارية والعالمية الكبرى! في نقاط أبوهريرة حسين ..أنه حالة خاصة في كرة القدم السودانية ..أرفعو له قبعات التقدير والأحترام ..فهو يستحق! كم ملعباً للناشئين أفتتح في زمانه الجميل ..وكم دورة للناشئين جرت فعالياتها في أوانه البديع! إستاد أمبدة لم يكن أولى الإنجازات ..ولم يكن آخرها ..بل واسطة عقدها ورمانة ميزانها في زمان أبوهريرة حسين!