رئيس مجلس إدارة الصحيفة التي عادت للصدور بعد تعديلات جوهرية في ملكيتها، غاضب على إسفاف كتبه أحد (الكتبة) - كما سمع اللفظة المستخدمة راصد بيت الأسرار - في أحد أعداد الصحيفة التي صدرت مؤخراً وأساء فيه إلى من رحلوا عن هذه الدنيا تنفيساً عن أحقاد لم تمت داخل نفس الكاتب. راصد بيت الأسرار، شاهد (متطوع) يحمل صورة من صفحات لبعض ملفات التعاون مع المخابرات العامة في عهد الحكم الاستعماري تشيد بتعاون الكاتب الكبير في السن مع مكتب المخابرات في وقت كان فيه الراحل الذي هاجمه (الكاتب الميت) ينخرط في العمل ضمن صفوف الحركة الوطنية.. وكان ضمن طاقم حزب استعماري أنشأه الانجليز في ذلك الوقت ولم يكتب له البقاء لمعرفة المواطنين بعلاقة الكاتب بالمستعمر وأجهزة مخابراته الأمر الذي أدى إلى هروبه وهجرته إلى عاصمة الضباب ليدعي البطولة بعد سنين طويلة. الأوراق الخطيرة والمثيرة ستقلب المفاهيم والطاولة - معاً - وربما أدت إلى سحب تكريم حصل عليه الكاتب المعروف باسم (أبو بت) وسط زملاء المهنة على اعتبار أنه أخذ يستند على شهرة ابنته التي تعمل في محطة أجنبية، وقال أحد العارفين ببواطن الأمور إن الاسم فيه تورية ويشير إلى نوع من الخمور التي كانت تنتج محلياً في السودان قبل إعلان تطبيق الشريعة الإسلامية لكن راصد بيت الأسرار فهم ولم يلحق في السؤال.. فقط ظل ينتظر المفاجأة الكبرى التي ستدمر الأسطورة الزائفة إلا أن أحد العقلاء والخبراء طلب ألا يتم النشر بصورة تثير ضجة لأن القصة معروفة وتصبح العقوبة مؤجلة كأنما هي محاولة لذبح ذبابة بسكين المطبخ! إصرار مبارك النجمة الدرامية والممثلة المعروفة لا زالت تتمسك بموقفها من الصحفي الكبير الذي تحول الآن إلى صحيفة أخرى، وقال إنها متمسكة بتقديم شكوى ضده مرتين.. الأولى لمجلس الصحافة والثانية للنيابة بدعوى أنه أهانها وقلل من قيمتها وأساء إليها وأشان سمعتها، حاول البعض التدخل لإطفاء نار الفتنة، إلا أن الممثلة الكبيرة تمسكت بموقفها وجددت حديثها بأنها ستريه (الويل وسهر الليل).. وأضافت أن موقفها لن يتغير وأنها متمسكة بحقها في مقاضاة خصمها كتمسك الرئيس المخلوع مبارك بكرسي الرئاسة في مصر. راصد بيت الأسرار سمع نجماً كبيراً يهمس لزميله وهو يضحك: (كان كدي خليها دي مرة راسها قوي شديد).