ü ثلة ممن يُسمّون أنفسهم بقيادات النّظام الأهلي بولاية الخرطوم أصدروا بيانات نشرت في الصحف كإعلانات مدفوعة الثمن تقرظ والي الخرطوم د. عبدالرحمن الخضر الذي أصدر قراراً بإعفاء منسق النظام الأهلي بولاية الخرطوم وألغى اعتراف ولاية الخرطوم السابق بالإدارة الأهلية والاحتفاء بها وتسويقها في سوق السياسة مما أضرّ بالنظام الأهلي الحقيقي في منابته الطبيعية ونشوب صراعات بين أعمدة النظام الأهلي الحقيقي و(الرغوة) المصنوعة في الخرطوم من أشخاص يدعون وصلاً بأصول النظام الأهلي وما هم بذلك!! ü والي الخرطوم نظر وفكّر وقرر إلغاء نظام أهلي لا حاجة للخرطوم به وسد أبواب فتنة أخذت في التنامي فالذين يدعون انتماءً لمؤسسة النّظام الأهلي بولاية الخرطوم لم تفوضهم قبائلهم ولم ينتخبهم أحد ليتحدّثوا باسمه بل صنعتهم السلطة وولاية الخرطوم في العصور الغابرة السحيقة لأغراض لا علاقة لها بخدمة الإنسان في الولاية. بل لخدمة ولاية الخرطوم التي (فرقت) بين سكانها بهذا النّظام الأهلي الذي جعلوه حكراً على أقاليم دارفور وكردفان والنيل الأزرق وبعض تخوم بحر أبيض ولو كان لهذا النّظام الأهلي نفع لتكالب عليه أهل الإقليم الشمالي ولأصبح للشايقة ملك في الخرطوم وللجعليين ناظر في بحري وللمحس سلطان في الكلاكلة لكن الشمال تجاوز حقبة النظام الأهلي بالتطور والدولة المدنية بينما لا تزال الحاجة ماثلة للنظام الأهلي في دارفور وكردفان كجغرافيا وليس دارفور وكردفان الاجتماعية في الخرطوم.. ü من قبل أقامت ولاية الخرطوم محكمة للسلاطين في الكلاكلة فروّعت تلك المحاكم المجتمع ونزعت الطمأنية من قلوب النّاس حتى عادت الولاية لصوابها بإلغاء تلك المحاكم واليوم يعود د. عبدالرحمن الخضر للطريق الصائب ويسرح النظام الأهلي ولا يعترف به حتى لا تنتقل أمراض الصراع القبلي لداخل الخرطوم ومن أجل أن تتحقق القومية في الولاية القومية فالينزع الوالي الاعتراف بالقبائل ويجعل المواطنة فقط هي أساس الحقوق والواجبات. üالذين يصدرون البيانات بإدعاء أنّهم (مفوضون) من قبائلهم وزعماء عشائرهم لينوبوا عنهم في الخرطوم كاذبون ومراءون فهؤلاء أغلبهم في حالة (شقاق) دائم وصراعات مع القادة الحقيقيين بل يمارسون التكسب باسم القبائل المحترمة لأنهم في الغالب لا يمتهنون (عملاً) وظيفياً أو تجارياً ويجعلون من السياسة مهنة يشغلون بها الفراغ العريض الذي يعيشونه.. ü يمكن لولاية الخرطوم البحث عن بدائل لهؤلاء ضمن مشروعات (الأمن الغذائي) والنهضة الزراعية والصناعية وحتى تستفيد من طاقاتهم بدلاً من احتراف السياسة من واجهة النظام الأهلي والتبضع من حزب المؤتمر الوطني دون وجه حق.. أما تلويح الجماعة (المحلولة) بأنّ الرئيس قد اعترف بوجودها وإن علي عثمان يرعى النظام الأهلى عام 1995م فالدكتور عبدالرحمن الخضر واليٍ على الخرطوم بصلاحيات مسنودة من القاعدة الشعبية العريضة ومفوض لحسن إدارة الولاية!!