تصاعدت الأزمة بين وزارة الخارجية وولاية جنوب دارفور على خلفية اتهام الأول للأخيرة بالإضرار بمصالح البلاد العليا لطردها منظمة أطباء العالم الفرنسية من الولاية.وبدأ والي جنوب دارفور عبد الحميد موسى كاشا في تحريك إجراءات قضائية في مواجهة وزارة الخارجية، مؤكداً أنها بعيدة كل البعد عن دماء شهداء القوات المسلحة والاحتياطي المركزي والأجهزة الأمنية الذين سقطوا في كمائن الحركات المسلحة بسبب المعلومات التي تمدها بها المنظمات العميلة. وشن هجوماً لاذعاً على وزارة الخارجية واصفاً إياها بالجاهل الأكبر، قاطعاً بأنها غير ملمة بما يجري في الولايات من تخابر بواسطة المنظمات التي تتباكى عليها. وأبلغ كاشا الصحفيين أمس بامتلاكه الوثائق والمعلومات التي تثبت تورط المنظمة الفرنسية في أعمال تخابرية ومدها الحركات المسلحة بالمعلومات، وقال إن الناطق الرسمي للخارجية لا يعي دوره ولا يفهم دور الولاة المفوضين من قبل رئاسة الجمهورية والمنتخبين من الشعب في اتخاذ القرارات التي تحافظ على الأمن بالولايات، مطالباً الخارجية بضبط صغار موظفيها ووضع حد لتدخلاتهم في شؤون الولايات الأمنية، مؤكداً ثبات موقفة من حسم أي عمل تخريبي واستخباراتي في ولايته، مشيراً إلى أنه لن يطلب الإذن من الخارجية للقيام بمهامه، وأضاف بيننا وبينهم القضاء لأنهم اتهمونا أكثر من مرة ونحن لسنا عملاء.