اتفقت حكومة ولاية الخرطوم مع هيئة السكة الحديد على استخدام القطارات وسيلة لترحيل المواطنين داخل الولاية في ساعات الذروة، وأمن الاجتماع الذي التأم أمس، وضم والي الولاية د. عبد الرحمن الخضر، ووزير الدولة بوزارة النقل د. الفاتح محمد سعيد، على ضرورة تأهيل القطارات والمحطات الرئيسية بالولاية في فترة أقصاها (3) أسابيع، وأوضح الاجتماع أن افتتاح المشروع سيتم في يناير المقبل، وأن المرحلة الأولى ستبدأ بخطي السكة الحديد: الخرطوم-الكلاكلة، والكدرو-بحري. وشدد الاجتماع على ضرورة إدخال قطارات حديثة، وبسعات كبيرة،هذا متن الخبر الذي جاءت به الصحافية المتميزة اميمة حسن، واعتقد أن الخطوة موفقة خاصة في الوقت الحالي، رغم أن الخرطوم الولاية لا تعاني من أزمة مواصلات، لكنها تعاني من اختناقات مرورية، وهي مشكلة عالمية على كل دولة حلها بالطريقة التي تراها مناسبة.. بالمناسبة عندما ذهبت لمصر في الأيام الماضية ورأيت مصر أو القاهرة تحل مشكلتها بالكباري، وذهبت بعدها الاسكندرية ووجدتها تحل مشكلتها بالترماي وبالبصات السياحية، وفي معظم بلدان العالم تحل المشكلة إما بالكباري أو بالمترو أو بالطرق الدائرية أو بالقطارات، والطريف أن بعض الدول حاولت حل مشكلتها عن طريق تغيير زمن الدوام، إذن المشكلة عامة وقد نكون من المحظوظين لأن غيرنا قد بدأ من الصفر، لكن نحن وجدنا تجارب كثيرة ويمكننا اختيار الحلول المناسبة لمشكلتنا فنحن لدينا اختلاف في تركيبة المساكن والشوارع والفرقان، وحتى المدن الكبيرة والتي تعتبر أحد أسباب الزحمة خاصة وأن بعضها لم يضع للمستقبل هامشاً.. فالكل كان ينظر تحت قدميه فقط، ولم يتذكر المستقبل أبداً. المهم سادتي يجب علينا تدارس أمر الاختناقات المرورية جيداً ومقارنتها بمشاكل الآخرين حتى نصل للحلول الجذرية والناجعة لهذه المشكلة، لأنها من المشاكل التي لا تحتمل التسويف أو انصاف الحلول.. سيدي الوالي نحن نعلم أن الحل مكلف جداً ونحن نمد يدنا للمساهمة في الحل، فالايد الواحدة لاتصفق، لأن التنمية والبنيات التحتية تحتاج لتضافر الجهود والتكاتف، حتي لا تكون حبيسة الأدراج أوتنفذ جزئياً أو ... أو...