حذر خبراء ومحللون سياسيون الأنظمة الحاكمة في المنطقة العربية والأفريقية من مغبة إغفال مصالح شعوبها ودعوا لضرورة العمل على إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية وفكرية، مؤكدين أن دوافع إندلاع الثورات ضد الأنظمة خضوع الحكّام إلى الغرب واتباع العلمانية فضلاً عن غياب الدستور والمرجعية القانونية وتفشي الفساد والمحسوبية بالإضافة إلى ما أسموه بالانفصال ما بين الحكام والشعوب.ودعا د. الوليد سيد محمد علي رئيس مكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة في ندوة - تقييم مجريات الأحداث بمصر التي أقامها مركز البحوث والدراسات الأفريقية أمس دعا إلى ضرورة الاستفادة من الدروس والعبر من هذه الثورات خاصة فيما يتعلّق بالتوريث في الوظائف وضرورة التقرّب إلى الشعب والاهتمام بمصالحه، وأكد الوليد أن الثورة في مصر شاركت فيها فئات الشباب والأحزاب والشعب المصري.وأضاف لكن الأخوان المسلمين كان لهم التأثير الأكبر مشيراً لقاعدتهم وتنظيمهم الكبير في مصر. من جانبه أكد د. لؤي عبد المنعم الأستاذ المساعد بمركز البحوث والدراسات الأفريقية أن الثورات التي أندلعت في المنطقة العربية كانت تستهدف التغيير الشامل للأنظمة والأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وقال إن دوافعها في مصر تفشى الفقر والفساد والمحسوبية وانحسار مكانة مصر العالمية بفعل مشاركتها للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة إلى جانب رفض دمج الإسلاميين في العملية السياسية، مشيراً إلى العوامل المشتركة التي تميزت بها الثورات في تونس ومصر وليبيا.