قطع مسؤول ملف دارفور - مستشار رئيس الجمهورية الدكتور غازي صلاح الدين بأن الحكومة لن تقتصر مجهوداتها لتحقيق السلام في دارفور في المباحثات في الخارج وانما تركز بشكل كبير جداً على المحاور الداخلية المتمثلة في دفع عملية التنمية والمصالحات القبلية وارساء دعائم العدالة واعادة النازحين والمصالحات مع المجموعات التي تحمل السلام، مطالباً بأهمية النظر الى أن زيارة الوفد الحكومي للدوحة قد جاءت في هذا السياق بجانب التعرف على ما يجري في الدوحة مبيناً أن طبيعة الجلسات التي ابتدرت بين الحكومة والوساطة جاءت باتفاق مع الأخيرة اقتصرت على وفد محدود مهمته النظر في الوثيقة النهائية المقدمة من قبل الوساطة للاطراف وابداء الملاحظات عليها، مؤكداً أن الوساطة وبعد فترة طويلة والحاح من الجانب الحكومي قد تمكنت من تقديم نص للأخير للنظر فيه وتقديم الملاحظات واضاف هذا ما حدث وأبان غازي في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم عقب عودته من الدوحة بصحبة د. مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية أمس أبان انهم الان في ظل غياب الوثيقة النهائية لسلام دارفور، مؤكداً التزامهم باتفاقية ابوجا خاصة فيما يتعلق باجراء الاستفتاء الاداري للاقليم، وقال سنمضي في الاجراءات التي تتعامل مع هذا الطلب بطريقة ديمقراطية لطرح رؤية اهل دارفور لحل مسألة الاقليم حسب رغبتهم ولكنه اشار الى أن الامر يتطلب عدة اسابيع لايداع القانون الخاص بالاستفتاء وتكييفه فيما يختص بالسجل، وكشف غازي عن طلب تقدمت به الوساطة للحكومة بضرورة منحها مهلة لاكمال مباحثات الدوحة بهدف ادخال مخرجات المباحثات في اجندة الحوار الدارفوري الدارفوري، واكد غازي التزامهم بالحوار الدارفوري حتى في حال لم تخرج الدوحة بمخرجات نهائية باعتبارها بند اساسي في اتفاقية ابوجا الموقعة العام 2006م. وشكك غازي في صدقية ما نسب من حديث حول اتجاه الوساطة والشيخ يوسف القرضاوي لحل ازمة الاسلاميين مع الترابي كأساس كل قضية دارفور وقال «اشكك جداً في ان يكون هناك اي اتفاق على هذا الامر والا ان يكون شي لا علم لنا به ولكن اشكك جداً ان يكون واعتقد انه غير صحيح».