نهاية الإسبوع الماضي تصدرت أخبار اعتصام القاطنين حول شارع بشير النفيدي من سكان الجريف غرب والرياض والطائف والمعمورة الصحافة المحلية وبعض الوسائل الخارجية خاصة بعد الإستجابة الفورية لسلطات ولاية الخرطوم لاجراء تعديلات فنية على الشارع لكبح السرعة القاتلة التى يقود بها البعض سياراتهم وناقلاتهم. نعم على ولاية الخرطوم واجب يجب أن تتصدى له وهو حماية أرواح مواطنيها خاصة عند الشوارع والطرقات التى باتت اعظم حاصدات الأرواح وزهق الأنفس وتسبيب العاهات ولكن فى ذات الوقت هناك واجبات أيضاً على السابلة ومستعملى الطريق. يُلاحظ ضعف الثقافة المرورية عند معظم اهل بلادنا ونوضح: الإشارات الضوئية المرورية التى تكون عند تقاطعات الشوارع تعمل وفق ثلاث منظومات عمل حمراء - صفراء - خضراء عند الإشارة الحمراء يجب أن تتوقف كل حركة سيارة أو مواطن لقطع الطريق من جهة هذه الإشارة ومع التجاوزات التى تحدث وفق المنظومة الثانية الصفراء التى هى للتنبيه والإستعداد من بعض السيارات خاصة سيارات النقل العام من حافلات بأحجامها المختلفة نجد عدم تقيد المارة بالإمتثال لهذه الإشارة فيقطعون الطريق على السيارات التى أُعطيت الإشارة الخضراء مما يتسبب فى الكثير من الحوادث عليهم وعلى السيارات أيضاً التى تندفع بسرعة لتخطي التقاطع والحق معها وفقاً للاشارة الخضراء . مستعمل الطريق يجب ألا يتخطى التقاطع إلا عندما تكون الإشارة حمراء للسيارات فى غياب أنواع الإشارات الضوئية التي تصمم للسيارات والمواطنين المارين إذ يتحكم مثل هذا النوع من الإشارات فى مرور الناس وتحرر المخالفات لكل مواطن يقطع الإشارة الحمراء وقد يستغرب الكثيرون كيف تحرر شرطة المرور مخالفة لمواطن بسيط يتنقل راجلاً والإجابة أن قطعه للإشارة الحمراء يعرض حياته وحياة اخرين للخطر مثل السيارة صغرت أم كبرت باطارين أو ثلاثة او أكثر من ذلك ونعني بذلك الدراجات والركشات والسيارات والشاحنات الضخمة إذ مخالفة الإنسان الذي يقود نفسه على رجلين مثل المخالفات الأخرى المشار إليها . الاحظ ان أفراد شرطة المرور لايمنعون المارة من السير فى الطرقات والسيارات تمر ولاينبهونهم دعك من تحرير مخالفة لهم وهى حسب علمي عقوبة وقائية تضمنها قانون المرور الساري بل قد يشير إليك شرطي مرور بالتوقف والإشارة خضراء ليمر شخص ولايتحسب لاندفاع السيارات من ورائك لتلحق بأحقيتها فى المرور والاشارة خضراء. الإدارة العامة للمرور ورغم الجهد الذي تبذله فى التوعية والإرشاد لمستعملي الطريق على السيارات وعلى رجليهم يجب أن تستمر فى توعية افراد شرطتها بأحكام التعامل مع الطريق بعدم التهاون مع المخالفين ممن يقودون السيارات او الراجلين وعليها أن تشرع فى تعميم الإشارات الضوئية ذات الاغراض المتعددة لمرور الناس والسيارات وان تزيل برامجها التوعوية الدهشة عند من يحرر له إيصال مخالفة مرورية وهو يسير على رجليه لاعلى طريقة عادل إمام فى مسرحية شاهد ماشفش حاجة عند خوفه على عدة التلفون ولكن باعتبارها استحقاقاً تفرضه الحياة فى المدن والتعامل معها وواجباً حددته مقاصد الشريعة الإسلامية فى الالزام بحفظ النفس وحفظ المال . هل ستقلل الإشارات الضوئية التى أقيمت بليل على شارع بشير النفيدى من الحوادث القاتلة وبعض المواطنين والوافدين الذي يقطعون هذا الشارع يرون من حقهم أن تتوقف لهم السيارات وفى شارع سريع لتمررهم كانت الإشارة حمراء أم خضراء .