أوجه رسالتي هذه الى شرطة السودان عامة دون تحديد أو تخصيص، فالشرطة في مفهومي وكل المواطنين عين ساهرة ويدا أمينة على حياة المواطن السوداني .... أبدأ رسالتي دون قيد أو شرط، والسلام حتى إذا لم أنمقه أو أرتب كلماته فقد وصل لكم بكل المعاني، .... كنت في الخرطوم وبالتحديد فى موقف المواصلات، وكنت داخل سيارة وليس خارجها، وإذا بشخص يوجهنى:«يازولة موبايلك دا ماتختيهو كده »..وإذا بي التفت الى المقعد، وأنا أضع حقيبة يدي وجهاز موبايلي فوقها... فسألته لماذا؟ فقال: «قزاز السيارة مفتوح للنصف وهذه المنطقة مشهورة بالحرامية وخاصة الموبايلات، سيأتى أحدهم ليشغلك بالجانب القريب منك، وسيكون هناك من يسرق من الجانب الآخر»... شكرته وذهبت الى حال سبيلي، وما أثار انتباهي أن شرطة المرور منتشرة على الصينية، التي بين الكبرى وشارع الحرية....هل لم تصلهم هذه الشكاوى؟ حتى وإن كنت تتحدث بالموبايل سيتم خطفه منك والهروب بكل سهولة فهم ليسوا أفراداً بل عصابة ... الى الشرطة : أساليب السرقة تطورت بصورة رهيبة، وهذا أسلوب يسبقه استخدام «المطاوي» ومشتقاتها .... فأساليب الجريمة والاحتيال تطورت بشكل رهيب تحسدها على هذا التطور، كل المرافق فى الدولة، فما يتطور فى وطني الغالي بقدر ملحوظ هو الجريمة والاحتيال، تتمنى كل القطاعات أن تنال هذا التطور الذى يتطور فيه عالم العصابات والمحتالين، المتقنين فنون التمثيل بكل حذافيرها، وأنا فى حيرة من قدرة المتسول والمحتال على التمثيل، فهي تؤهله للمنافسة فى مهرجانات كان وهوليود، ولكن الاخراج عندنا مخفق أيما إخفاق .... لدينا كوادر فنية عالية يا شرطة بلادي يارجالاً كالاسود، وياعيناً ساهرة على أرواحنا أرجو أنا المواطنة البسيطة جداً التي لا أملك سوى التمني والرجاء وقلمي هذا... التفاتكم وانتباهكم ثم ردعكم،احذروا هذه المنطقة (الموقف الجديد) الذى ما أتى لنا إلا بالمصائب، وحوادث مرورية للمشاة «ضربات يمين وشمال للمارة والسيارات» وبيئة قذرة المنظر لكفتريات متحركة فى جرادل كاشفة للماء والعصير. كل المعطيات تنبئ بانفجار قريب حمانا الله وحمى كل من يمر بهذا الموقف المجهجه جداً جداً..يتعرض المواطن للاحتيال فى هذا المكان نهاراً جهاراً وعلى عين كل عين ساهرةارحمونا يرحمكم الله ويسهل مهامكم أذكركم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.