أكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية استعداد السودان لتقديم كل العون والمساعدة لدولة الجنوب الوليدة حتى تستطيع مواجهة تحديات الاستقرار والتنمية والإعمار مبيناً أن أمن واستقرار الجنوب أمر يهم السودان باعتبار أن الدولتين في حاجة ماسة إلى جوار آمن ومستقر. وقال في حوار أجراه معه تلفزيون جنوب السودان على هامش ترؤسه للاجتماع الرئاسي الذي انعقد أمس بالقصر الرئاسي بمدينة جوبا، أنه بالإرادة السياسية البناءة والحرة يمكن الإنطلاق نحو إرساء علاقات طبيعية ومتوازنة مع دولة الجنوب الوليدة مشيرا إلى أن العلاقات والروابط التي تربط بين الشمال والجنوب من شأنها دعم وتوثيق عرى التعاون المشترك بين الجانبين وعبر عن أمله في المضي قدماً في تنفيذ القضايا المتبقية في اتفاقية السلام الشاملة بنهاية الفترة الإنتقالية في 9 يوليو القادم موعد ميلاد دولة الجنوب وجدد التزام الحكومة بتنفيذ الاتفاقية حتى نهاياتها. وأضاف البشير (نحن نحترم رغبة أبناء الجنوب في إقامة دولة منفصلة وواثقون من تجاوز دولة الجنوب القادمة للتحديات التي ستواجهها) وفي رده على سؤال حول الأوضاع الأمنية بالجنوب قال رئيس الجمهورية إن المزاعم التي تروج حول دعم الخرطوم للاضطرابات الأمنية في جنوب السودان غير صحيحة . وأضاف أن إلقاء الأحاديث والتهم جزافاً دون أية أسانيد تعضدها أمر غير مقبول وتوجه غير سليم وأشار البشير إلى المشاكل التي حدثت في السابق مع كل من أثيوبيا وأريتريا وتشاد مبيناً أن لكل هذه الدول بما فيها السودان أضحوا على قناعة بأن دعم المعارضات السياسية يعد استنزافاً للموارد ويعمل على عدم الاستقرار في الحدود المشتركة مبيناً أن الجميع وصل إلى تفاهمات تعزز من استغلال الحدود المشتركة لتبادل المصالح والمنافع مما كان له الأثر البالغ في دعم الاستقرار والحركة التجارية بين السودان وهذه الدول وأضاف رئيس الجمهورية أن دولة الجنوب الوليدة سيكون لها أطول حدود مع السودان داعيًا الدولتين في الشمال والجنوب لاستغلال هذه الحدود لخدمة المصالح الاقتصادية والتجارية المشتركة. وقال إن أي تعطيل لمصالح الدولتين نتيجة لعدم الاستقرار في الحدود سيؤثر سلباً على المنافع المشتركة وأضاف(لذلك نحن في حاجة إلى ارادة سياسية لاستغلال هذه الحدود بما يخدم المصالح الاقتصادية والتجارية لشعبي البلدين).