قال الرئيس السوداني عمر البشير ان تحقيق الامن والاستقرار بين دولتى السودان وجنوب السودان ، يرتبط ارتباطا وثيقا بنزع فتيل الازمات ومنع اصحاب المآرب والاجندات الخبيثة من بذور الفتن بينهما. واوضح البشير فى خطابه امام جلسة المباحثات المشتركة بين السودان وجمهورية جنوب السودان مساء اليوم بقاعة الصداقة فى اول زيارة لرئيس دولة الجنوب للخرطوم أوضح أنه لتحقيق الأمن والأستقرار يستلزم هذا الامر إمتلاك قضايانا والاتصال المباشر بين البلدين فى كل المستجدات والاعتماد والتعويل على قدرتنا فى حل قضايانا بانفسنا وتاسيس علاقة تنطلق من حقائق التاريخ والجغرافيا والتمازج السكانى والتنوع فى سبيل تطلع البلدين الى مستقبل مشرق. وأضاف البشير قائلا فان خسرنا الوحدة فلا اقل ان نكسب السلام والتنمية والاستقرار. واوضح ان كل القضايا التى كانت مشتركة اصبحت اليوم تقع فى اطار السيادة الخاصة لكل دولة من دولتى السودان لافتا الى ان القانون الدولى يلزمهما بمراعاتها حفظا للامن والاستقرار. ودعا البشير الى جعل الحدود بين السودان وجنوب السودان حدود مرنة تنظم حركة السكان والتجارة وتبادل المنافع وفقا للتنسيق المعروف بين الدول فى تبادل المنافع الامر الذى يضع نواة للتكامل الاقتصادى بين البلدين. كما دعا الخبراء من الجانبين للعمل على وضع صيغة للتعاون الاستراتيجى فى مجال البترول تضمن مصالح الطرفين على المدى الطويل. واكد رئبس الجمهورية استعداد السودان للتعاون المشترك لدعم البنيات الاساسية التي تربط البلدين وفتح ميناء بورتسودان والموانى النهرية لخدمة صادرات دولة الجنوب وفق المعايير الدولية. واشار الى ضرورة الاستفادة من الميزات النسبية للمنتجات الزراعة والصناعية فى كل البلدين وتسهيل الاجراءات الادارية والجمركية لتوسيع التبادل التجارى والاستثمارات المشتركة بين االبلدين . مؤكدا استعداد السودان وضع امكاناته فى خدمة التبادل الثقافى وفتح فرص التعليم والتدريب لابناء دولة الجنوب فى مختلف المجالات والتخصصات بالمؤسسات المتخصصة فى السودان. وتطرق البشير الى قضية ايواء عناصر معادية للاستقرار فى السودان وقال فى هذا الصدد لعلكم تددركون ملاحظاتنا المتكررة التى تعبر عن راى عام فى بلادى يرى تقصيراًَ من الطرف الاخر فى الوفاء بما نصت علية اتفاقية السلام الشامل تبدى ذلك فى ايواء عناصر معادية للاستقرار فى السودان ودعم تأكد بالأدلة لكثير من المشكلات التى ظهرت مؤخرا واداء اعلاميا وسياسيا يحرض على السودان ويطالب بتشديد العقوبات عليه وعدم رفع الديون عنة مؤكدا على ضرورة تجاوز هذه المسائل من اجل السلام. واعتبر الرئيس البشير زيارة سلفاكير تاكيدا للارادة السياسية الامر الذى يجعلنا نعبر عنه ابلرغبة الصادقة فى العمل سويا بقلب وعقل مفتوح للعمل المشترك على مبادى راسخة.