هدت دار السفارة السودانية في قطر لقاءً بين الرياضيين السودانيين ورئيس الاتحاد العام الدكتور كمال شداد والأستاذ مجدي شمس الدين السكرتير العام للاتحاد وكان هذا اللقاء أشبه بالمواجهة الجماهيرية ولقاءات المكاشفة وكان ساخناً وكان يزيده البروف اشتعالاً بأجوبته الصريحة والواضحة جداً بدون أن يلتفت أو يغمض له جفن وفي بداية اللقاء قام الأستاذ مجدي شمس الدين بتنوير الحضور الذي كان يتقدمهم سعادة السفير ابراهيم فقيري وأعضاء سفارته ونخبة من المدربين وقدامى اللاعبين . بدأ الأستاذ مجدي حديثه بالغايات الخمسة التي كانت ضمن برنامجهم الانتخابي وقد عدد في هذا المجال ما تم انجازه من توفير مقر جديد للاتحاد وعمل اكاديمية رياضية وفي مجال التدريب الإداري لتوفير الكفاءات قال إن هناك 6 محاضرين اليوم في السودان في مجال الإدارة وكان في السابق الدكتور شداد فقط ثم تحدث البروف وشكر أهل قطر وقال يجب أن نرجع للخلف قليلاً حتى نخرج من حكاية الانجازات والعصر الذهبي وما شابه ذلك وحتى لا يتهمنا البعض دون أن يعرف خلفيتنا الكروية بأننا أضعنا كرة القدم في السودان ومنذ عام 53 بدأنا نشاطنا الرياضي ولم نحقق اي نجاحات تذكر حتى عندما كان منتخبنا يلعب في بطولة افريقيا ضمن ثلاثة منتخبات مصر واثيوبيا والسودان لم نكن لننجح لو لم تكن ثلاثة منتخبات ونجاحاتنا كانت بالصدفة وليس بعمل منظم ومرتب وأما ما يقولونه عن تدميره للأشبال قال :أنه كان يتم استغلالهم للحشد في عهد الإتحاد الإشتراكي بعد ذلك قامت الأندية حسب طلب الاتحاد العام واتحاد الخرطوم بعمل فرق للناشئين لكنها لم تنجح في مناطق كثيرة وحتى في الهلال والمريخ لم تنجح الفكرة اطلاقاً والذي يقول غير ذلك لا يعرف كرة قدم وأصبح الأمر عبارة عن تنافس غير شريف وهدف الأندية أصبح الفوز ببطولة الناشئين والشباب وليس تكوين وصقل هذه المواهب لذلك أصبح التزوير سمة في كل الأندية أصبح هناك فتح وكباري في بعض المباريات عن طريق استغلال هؤلاء الأشبال، مثال ابراهومة لعب في اشبال المريخ والمنتخب وعمره 23 سنة ثم واصل البروف قائلا: خلال 20 سنة من وجود فرق للناشئين في الهلال والمريخ من الذي برز وكم لاعب ظهر؟ فقط ثلاثة أو أربعة لاعبين.. ابراهومة وخالد احمد المصطفى وجندي نميري فقط اكرر فقط ثم اين باقي الناشئين والشباب في كشف كل نادي قرابة 30 ناشئاً من ظهر منهم اين ذهب الباقون، نعم ذهبوا وتوزع هؤلاء الشباب (الناشئين) لبعض الاندية في الولاياتوالخرطوم وكانوا عبارة عن معبر وكباري لانديتهم الاصلية نعم هذه حقيقة كانوا يلعبون لصالح أنديتهم الاصلية وهذا سوء في التربية الرياضية والتربية الاخلاقية ولدينا ممارسات غير كريمة وغير اخلاقية تجاه الناشئين لذا الامر يحتاج لصرامة شديدة ويحتاج لرأس مال كبير قبل كل شيئ والاندية لا تملك الأموال وحتى الهلال والمريخ لا يستطيعون توفير معينات للاشبال من نثريات وترحيل ومدربين وما يحتاجونه لمعسكرات ومدرسين اكاديميين لتعويض ما يفوتهم من تحصيل علمي! وتطالبون بزيادة عدد اللاعبين فقط ليتم خطفهم من الاندية وتكديسهم في الهلال والمريخ وهنا أضرب مثالاً لأفضل مهاجمين لدينا هو صالح عبد الله اين هو الآن ومثله صلاح الامير يتم تخزينهم فقط حتى لا يستفيد منهم الفريق الآخر وفي النهاية يتم شطبه وهكذا دواليك وكذلك عبد الحميد السعودي وأقول إنه مظلوم مظلوم مظلوم!.. أما بخصوص التجنيس قال :ما عندنا مشكلة مع التجنيس لكن يجب أن يكون بطريقة علمية ومش معقول يتم تجنيس لاعب وتخرج جنسيته وهو جالس مع أمه !! الأندية تتحايل والدولة تساعدهم على ذلك لأن الهلال والمريخ فوق القانون بل يقومون باحضار اللاعب ويمارس نشاطه حتى بدون ان يعمل اقامة في السودان ولا يستخرج اذن العمل حسب القانون ... هذا هو الواقع للأسف !!المحكمة الدستورية حكمت لصالح المجنسين وقرارها لا يعنينا ويعتبر قراراً فارغاً لأننا أصلاً لغينا المادة ثم أن اليوم يوجد قرابة العشرة مجنسين في السودان.. ما الفائدة التي جنيناها منهم من الذي افاد فريقه وأتى بكأس افريقيا؟.. كل ما جنيناه أن اختفى الهداف المواطن وأصبح الهدافون والمهاجمون من المجنسين ü قام برصد الندوة الأستاذ عبد الله القاضي