طالبت حكومة ولاية الخرطوم رئاسة الجمهورية بعدم السماح بإنشاء أي مؤسسة تعليمية طبية بالولاية، وذلك لرفع العبء عن الخرطوم في أعقاب تكدس الأطباء وإصرارهم على العمل بالولاية.وفي الأثناء أعلن د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم فشل تجربة الشراكة بين وزارة الصحة والجامعات في إدارة المستشفيات مما أدى للإخفاق الإداري بسبب عدم الإيفاء بالعقود الموقعة مع الجامعات، مؤكداً أن ولايته ستتحمل إدارة المستشفيات على أن تتفرغ الجامعات للتدريب والبحث العلمي والتطبيب. وقال الخضر خلال مخاطبته ورشة الواقع وآفاق مستقبل الشراكة بين وزارة الصحة والجامعات، قال نحن نشفق على الجامعات من إدارة مهام ليست من صلب مهامها ونريد إعفاء الجامعات من الحرج، مقراً في ذات الوقت بوجود مشكلة في مخرجات التعليم بسبب تدني فرص التدريب، الأمر الذي قال إنه أدى لضيق فرص التدريب للطلاب في مجالات كثيرة.وكشف الوالي عن عدم وجود جهات هندسية مؤهلة لإنشاء مستشفيات بمواصفات عالمية.وطالب الخضر وزارة الصحة الاتحادية بإرجاء أيلولة المستشفيات الاتحادية للولاية عن الوقت المحدد بنهاية الشهر الجاري، مؤكداً البدء في تأهيل المستشفيات، وذلك بتخصيص مبلغ «165» مليون لتأهيل «28» مستشفى. وحدد الخضر نهاية العام الحالي لإيقاف العلاج المجاني لمواطني الخرطوم وبدء العلاج الاقتصادي والتأمين الصحي بالبطاقات وذلك باستهداف غير المقتدرين، وأكد أن حكومته رصدت مبلغ «6» مليارات شهرياً للتأمين الصحي.من جانبها أكدت د. إقبال احمد البشير وزيرة الصحة الاتحادية أن الورشة تهدف لإعادة صياغة العلاقات بين الجامعات والمستشفيات، وذلك بناء على تجربة سابقة وصولاً لرؤية تمكن الجامعات من إدارة مهامها بصورة جيدة لتخريج أطباء قادرين لمنح المستشفيات القدرة على تقديم خدمات ذات جودة.وأكد د. بابكر محمد علي مدير الطب العلاجي بالوزارة في ورقة الوضع الحالي للعلاقة مع الجامعات، عدم التزام الجامعات بتنفيذ البنود الموقعة الخاصة بإنشاء الأقسام وتوفير الأجهزة، فضلاً عن التأخر في صرف حوافز العاملين، وأشار إلى أن ديون الجامعات بلغت مليار و980 ألف جنيه بالرغم من الدعم الشهري الذي تدفعه المستشفيات البالغ «374.500» جنيه. وقال إن التخصصات التي وفرتها الجامعات هي ذات التخصصات التي توفرها الوزارة، مشيراً لعدم وجود تخصص نادر أُضيف للمستشفيات خاصة وأن هناك عجزاً في تخصصات أمراض الدم والأشعة والعظام والطوارئ والتخدير والمخ والأعصاب.