دق الأمين البرير ..رئيس مجلس إدارة نادي الهلال (المستقيل) كما ظل يردد مؤخرا ..آخر مسمار في نعش التسامح الرياضي، وأكد بتصريحاته المعادية لرئيس المريخ على ضياع آخر صور الترابط والتآخي بالوسط الرياضي! ماذا جنى الأخ جمال الوالي حتى ييسئ إليه الأمين البرير ويصل إلى حدود شخصنة الأمر..ويسأل بتجريم لا يخفى على أحد عن مصدر أموال الأخ جمال الوالي! كل ما فعله الأخ جمال الوالي أنه إستجاب لطلب مقدم إليه من قدامى لاعبي المريخ الذين إستشعروا واجب الزمالة تجاه لاعب المنتخب الوطني السابق مرتضى سيد الجنيد. لم يفعل الوالي أكثر مما هو متوقع منه إزاء كل القضايا الإنسانية، وفي إطار إسهامه المجتمعي الممتد حتى إلى خارج نطاق الوسط الرياضي كما هو معلوم! ولكن ..جاءت تصريحات رئيس الهلال لتؤكد على حقيقة الأزمة التي يعيشها الوسط الرياضي، وليؤكد أيضا على أن التعصب للفريقين الكبيرين بلغ مبلغا يستحق التدخل من أعلى الجهات! جميل جدا أن يترفع الوالي عن رد الإساءة بمثلها ..وهكذا عهدناه دائما متسامحا مع ألد الأعداء ..وسرعان ما يجد النصر من الله العلي القدير الذي يدرك ما بالنفوس. ولكن ..علينا أن نقرأ آخر سطور التسامح الرياضي طالما أن رئيس نادي كبير بقامة الهلال يتحدث هكذا دونما أي قيود ..ويطعن الناس في أماناتهم وأخلاقهم! ومن عجب ..فبالأمس فقط كنا نتحدث عن ترقية أخلاقيات مهنة الصحافة..وما درينا أن أخلاق الوسط الرياضي بأسرها باتت تحتاج إلى لجنة لترقيتها! إندثرت كل صور التسامح الرياضي ..وصار التعصب سيد الموقف ..وكأنما فتحت أبواب الجحيم! وما يجعلنا نضرب كف الأسى بكف الحسرة الكتابات المؤيدة لما أتى به الأخ البرير من بعض من يوصفون بكبار كتاب الرياضة ..والذين قالوا أن الوالي يتدخل فيما لا يعنيه! لم يتقدم الوالي ويتبرع بسداد ديون الهلال التي قادت رئيسه وبعض أعضاء مجلسه إلى مخافر الشرطة..ولم يقم بسداد مستحقات لاعبي الهلال أو ما شابه ذلك! ولكنه إستجاب لنداء إنساني بحت ..والجميع يدركون كيف يتجاوب الأخ جمال مع كل نداء إنساني ..حتى من يناصبه العداء ..ويكتبون عن تدخله فيما لا يعنيه ..يدركون ذلك جيد..وجيدا جدا! ثم ..لماذا يصنف شاب مثل مرتضى الجنيد يعاني من المرض ويحتاج إلى وقفة كل الوسط الرياضي!! ونسأل الأخ الأمين البرير ..هل يسأل عن إنتماء مريض يحتاج مثلا لعملية عاجلة وتوجه له أهله لمساعدته ..وهل يشترط أن يكون ذلك المريض هلاليا حتى يسهم في علاجه! أما حديثه عن لاعبي المريخ ..فهو يعلم مثل غيره أنه لا مستحقات لاحدهم على المريخ ..حتى القدامى نالوا ما يستحقونه من الوالي وعبر فترات متباينة! سادتي ..لنشيع روح الحب والتسامح إلى مثواها الأخير طالما أن من يفترض فيه الإصلاح ..يوغر الصدور بتصريحات منفلتة ..ويسير على الصحف وحملة الأقلام! وفي الختام ..نكرر إشادتنا بموقف الأخ جمال الوالي إزاء تلك الإساءات وعدم إنجرافه خلفها مما يؤكد أنه شخصية إستثنائية بحق في وسط كل شئ فيه يتشابه ويتطابق لدرجة الخوف!