عبد الرحمن هو العميد الأستاذ عبد الرحمن حسن عبد الحفيظ.. الكاتب المعروف وأحد قيادات الاتحاد العام للأدباء والكتاب السودانيين، والغيطاني.. هو الكاتب المعروف والأديب الكبير ورئيس تحرير مجلة (الأديب) السابق في شمال الوادي في جمهورية مصر العربية. وأحد الأقلام المحبوبة والمجددة في مجال الرواية العربية.. والموضوع هو اللقاء الشيق بين الكاتب السوداني الذي أرخ لكثير من رموز الحركة الثقافة والسياسية في بلادنا.. الأستاذ عبد الرحمن حسن.. والأديب العربي النابه جمال الغيطاني في الكتاب الذي ألفه عبد الرحمن عن هذا الأديب، واختار له اسم الكاتب مقروناً بعبارة (ما أروعك). لعبد الرحمن عدد من الكتب من أهمها كتبه (شعراء في دائرة الضوء) و(صحفيون تحت المجهر) التي سلط فيها الأضواء على الأدباء والشعراء والكتاب المعاصرين، الذين أثروا الساحة الأدبية ويثرونها حتى الآن بانتاجهم الثر المتميز.. وكتابه الشيق عن الأديب الكبير الراحل معاوية نور، والذي اختار له عنوان (معاوية محمد نور الأديب العبقري)، والذي كان مثار ندوة كبرى واحتفالية ثقافية بالاتحاد العام للأدباء، شارك فيها عدد من رموز أم درمان من الأدباء وأسرة الراحل الكبير.. والإداري القدير الكاتب الأستاذ السني بانقا، الذي تربطه بالأديب معاوية أوثق الصلات.. وكان له قصب السبق بالكتابة عنه في مؤلف يحكي قصة حياة وإبداع الأديب الكبير. وكما للأدب مساحاته، فللحياة السياسية والاجتماعية مكانتها ومساحاتها لدى عبد الرحمن حسن، إذ كان شاهداً على كثير من الأحداث بدءاً من ثورة اكتوبر 1964م، التي قدم فيها وأسرته بل الوطن كله شقيقه وزميل القرشي في رعيل شهداء اكتوبر، الطالب الجامعي الشهيد بابكر حسن عبد الحفيظ، الذي فدى بدمه وقدم حياته فداء لهذا الوطن وحريته وانعتاقه.. وكواحد من الأبطال الذين أصيبوا في حادث إطلاق النار على ندوة جامعة الخرطوم، والتي كانت الشرارة الأولى التي انطلق منها لهيب ثورة الشعب في اكتوبر 1964م، ولا يقف عبد الرحمن عند هذا الحدث الجلل بل ينطلق قلمه ليصور كثيراً من الأحداث الوطنية التي عاشها لحظة بلحظة، إلى حين الانتفاضة الشعبية في رجب- أبريل سنة 1985م- والتي كان فيها العميد الركن عبد الرحمن حاكماً مكلفاً على الاقليم الأوسط (الجزيرة).. وغير ذلك من الأحداث التي عاصرها إبان عهود الديمقراطية، وإبان انقلاب 25 مايو 1969م، والذي قاده الرئيس الراحل جعفر نميري. ومن الطريف أن من أظرف مؤلفات الأستاذ عبد الرحمن حسن عبد الحفيظ كتابه الذي اختار له عنوان (حكام وادي النيل والكأس المر).. ولكن عبد الرحمن لم يشهد الكأس المر الكبير الذي تجرعه آخر حكام وادي النيل الرئيس السابق حسني مبارك، إذ إن الكتاب قد صدر.. قبل أن يتناول الرئيس الثمانيني الكأس.. وإلا لكان أفرد له صفحات وصفحات.. وهي بالتأكيد تختلف عن صفحات الحب والثناء والتقدير التي أحاط بها الكاتب الكبير ابن وادي النيل الروائي المبدع والمجدد جمال الغيطاني.