المدرسة المطبخية هذه يمكن أن توفر للسوق المحلي الآتي: 1/الطباخين العموميين والذين سيتم تأهيلهم للعمل داخل وخارج السودان- (باى مكان فى العالم)- وذلك بتدريسهم أسس الطبخ العالمي كما هو فى جميع الكليات العالمية (المرحلة الأولى). 2/تخرج طباخين متخصصين فى مجالات محددة (وهذا يدخل فى المرحلة الثانية) حيث يمكن تخريج طباخين متخصصين فى الآتي: - المطبخ الساخن بكل مدارسه الأوربية والآسيوية والشرق أوسطية. -المطبخ البارد -الحلواني والمعجنات -الجزارة (وبالمناسبة الجزارة الفندقية هى تخصص فى غاية من الندرة والأهمية ويعول عليه فى عالم الفنادق بشكل كبير جداً، والإعداد المؤهلة منه بالسودان محدودة للغاية، فليس الأمر مجرد جزارة عادية أو حتى فاخرة.. لا فالأمر هنا جزارة مؤهلة بمواصفات عالمية معروفة)طباخون متخصصون فى الوجبات الصحية الخاصة بالحمية، وهذا يكاد لا يكون متاحاً على الاطلاق بالسودان. إن وضع المناهج واختيار الأساتذة والطباخين المتخصصين، ومن ثم وضع شروط القبول وخلافه، لهي مسائل لا تمثل أي عقبات، فالمرحلة الأولى هي التوسع فى دراسة هذه الفكرة وحتى نتمكن من عمل مدرسة طبخ حقيقية تخرج لنا طباخين مميزين. إن الطباخين السودانيين مشهود لهم بالخبرات والسمعة الطيبة فى كثير من دول الخليخ والسعودية، وجميع هذه الخبرات أتت من الممارسة فقط، ولكن الآن لدينا الفرصة لنرسل (ليس فقط للقصور الملكية) ولكن للفنادق والمستشفيات عمالة سودانية ذات شهادات وخبرات عالمية ومتخصصة. هناك أمر لطيف للغاية أود أن أشير اليه وهو أن هذه المدرسة المطبخية تستطيع كذلك أن تخدم المجتمع النسائي بشكل جيد، وذلك بإعداد منهج ودورات مكثفة (فى حدود 3 أسابيع)، وذلك لتدريب الفتيات المقبلات على الزواج بجميع مجالات المطبخ المنزلي، وبطريقة متقدمة حيث يتعلمن الاقتصاد المنزلي وإعداد الوجبات والحلويات، وبالتالي بداية حياة زوجية معافاة تماماً بإذن الله، ولا يفت على إدارة المركز أن هذه الدورت ستكون على مدار العام، ولو كانت بأسعار معقولة لها مردود مالى جيد لهم، وتكون الولاية عبر الحلفايا قد خدمت المجتمع ومن طفرة نوعية ومهمة رسالة الى سعادة الدكتور عبد الرحمن الخضر - والى الخرطوم - أعلم تماماً مدى اهتمامكم الشخصي بتطوير العمل الفندقي والسياحي بالولاية، والذي يعني بالضرورة بالسودان وتجدني هنا، ومن خلال هذا المقال عن(الولاية والحلفايا)، اقترح عليكم ولعلكم تتذكرون كما يتذكر الكثيرون من أهل الخرطوم، ما كان يعرف (بمصلحة المرطبات)، ولا أظنكم تنسون ذاك الاداء الذهبي لعصرها الذهبي وما كانت تقدمه من أعمال لا تزال راسخة بالأذهان. الآن ومن خلال (المطبخ المركزي) لمركز الحلفايا يمكنكم إعادة ذاك العهد، ومن خلال هذا المركز والذي أرى أنه مهيأ تماماً (كذلك) لانجاز جميع الحفلات التى تخص ولاية الخرطوم، وجميع الوزارات المنضوية تحتها، بل ويمكن أن يتعدى الأمر حتى الى دعوات ومناسبات رئاسة الجمهورية والحفلات الرسمية للدولة. ولِم لا وعندها التجهيزات المناسبة وعندها العشرات من المتدربين والمعلمين والذين سيكونون أكثر تدريباً بوجود عمل تدريبي حقيقي لهم من خلال هذه المناسبات والحفلات والتي نسميها0utside ca tering ونكون قد حققنا عدة أهداف فى نفس الوقت مع ملاحظة أن التكاليف ستكون أقل بكثير جداً مما كان يدفع للمتعهدين الخارجيين، وأولاً وأخيراً (جحا أولى بلحم توره)، ماذا ترى سعادة الوالي، ألا نستطيع القول بأن (الحلفايا تريد تغيير المتعهدين)، وبشيء من الدراسة والتخطيط يمكن عمل ذلك، ونكون قد أضفنا للهدف الأساسي الذى انشئ المركز من أجله وهو (التدريب) ونوعية الخدمات، ودخل مالى للمركز، مما يضمن له الاستمرارية بخطى جيدة فى اداء مهمته، ومن دون الاعتماد على دعم خزينة مالية الولاية، مما يخفف الضغط على (السيد عادل محمد عثمان ويعطيه زمناً إضافياً لماليه المريح).قطاع التجميل والحديث هنا له طعم جميل (كالتجميل) فشهادة أكثر من(خبيرة) من صاحبات الخبرات الممتازة احداهن عالمية وأخرى وطنية، نجد أن التجهيزات التي تمت بواسطة خبراء الاتحاد الأوربي قد جمعت لهذا المركز أحدث وأغلى وأفضل المعدات المعمول بها، باحدث المراكز المماثلة فى اروبا، بل وما بالحلفايا هو الأفضل لكونه الأحدث (موديل 2010)، وهذا الحديث ليس للاستهلاك ولكنه حقيقة تماماً. تجدني اتفق تماماً مع ما كتبه د/هاشم الجاز عند تناوله لهذا الموضوع قبل فترة، بأن الإعلام سالب للغاية فى إبرازه لمثل هذه الانجازات المتفردة. إن سوق التجميل ومحلات الحلاقة الرجالية والنسائية قد سيطر عليها الأجانب من مواطني الدول المجاورة للسودان بشكل كبير، وللمعلومية فإن معظمهم قد مارس هذه المهنة، أو حتى تعلمها بالسودان حتى الموظفات السودانيات اللاتي يمارسن هذه المهنة قد ولجوها عن طريق الصدف أو الحاجة. قالت احدى الخبيرات عند لقائها بالأستاذة اشراقة سيد محمود إن صالون الحلاقة النسائي (الكوافير) له نفس الاعتبار كما عند طبيب الأسنان لكون ذلك يعتني باجراءات دقيقة من جسم المرأة (الرأس والوجه والاظافر)، وأن أي تعامل غير صحي وغير معقم وبدون خبرة علمية حقيقية، قد يؤدي الى نتائج كارثية فالتعامل مع (الصبغة) مثلاً فقد يؤدي الى التسمم أو العمى، وقد يصل الى الوفاة والملاحظ أن النظام يسمح بافتتاح محلات تجميل وحلاقة نسائية بدون أي (رخصة) وأن العاملات جميعهن لا يحملن رخصاً لممارسة هذه المهنة علماً بأن الرخصة تعني بالضرورة عدة أشياء: 1/التجهيزات مطابقة للمواصفات والمقاييس وأن جميع المعدات مناسبة للأغراض التي طلب الترخيص من أجلها. 2/إن جميع العاملات يحملن ترخيصاً لممارسة المهنة، وأنهن اجتزن الاجراءات الصحية، وتلقين التأهيل العلمي والفني المطلوب للممارسة. الحاجة ماسة للغاية لتغيير الثقافة وسط مجتمع الفتيات، بأن هذه المهنة لها علومها ودراستها، ولا تقل أهمية من أي درسة علمية ضمن حاجة المجتمع لها. وهذا القسم مهيأ تماماً ليكون مرجعية رسمية تعتمد عليه الولاية والمحليات فى التفتيش والتأهيل والتدريب، ولجميع فروع التجميل، وقد يحتاج لاضافة قسم (تصميم الأزياء)، كذلك، وحتى يغطي حاجة الكثير من الأخوات اللاتي لم يتمكن من الدراسات العليا، وذلك ليحصلن على مهنة شريفة وليس بصورة عشوائية، كما هو حاصل الآن، ولكن بصورة مهنية عالية ومرضية ومحترفة، يحتاج المركز وضع تصورات تجارية خاصة بهذا القسم، وحتى يمكن له خدمة المجتمع النسائي إذ إن هذا القسم بحجمه ومكوناته لهو الأول بافريقيا والشرق الأوسط بدون اي مبالغة، وأتمنى أن يتم عمل برامج وأفلام وثائقية وزيارات تنويرية للطالبات الجامعيات، حتى يتأكد القارئ العزيز أن ما ذهبت اليه هو حقيقة وليس مجرد مبالغة. إنما يحدث الآن هو طفرة وتطور نوعي يجب إعطاؤه حقه تماماً بتهيئة الجو المناسب للاستفادة القصوى منه، وهذا لا يتأتى إلا إذا أعطيناه وضعية خاصة جداً، وباستثناء لتجاوز الكثير من القيود الوظيفية الحكومية، وباعتبار أن الكثير ممن يحتاجه قسما الفندقة والتجميل هم ممن يعتبرون كفاءات نادرة لابد من وضع ذلك بالاعتبار، وقد يحتاج الأمر فى البداية لاستجلاب بعض الكفاءات الأجنبية للمساعدة (في المرحلة الأولى على الأقل) فى إعطاء البداية الصحيحة لإدارة وتشغيل هاذين القسمين، وحسب ما لمسناه عند لقائنا مع الأستاذة اشراقة سيد محمود أن هذا سيكون ضمن اعتباراتها تماماً، وأن السيد الدكتور عبد الرحمن الخضر يدرك ذلك، وهو مهتم جداً بأن يجعل من الحلفايا بوابة حقيقية لبداية ثورة التدريب والتأهيل الفندقي والتجميلي، إضافة لبقية الافرع الضرورية الأخرى، التي تعني بها كذلك الحلفايا وبقية المراكز الأربعة الأخرى.