ضرب المريخ في شتى بقاع الأرض خلال السنوات الماضية بحثاً عن علاج ناجع لخطوط لعبه التي أصابتها ثقوب الأخطاء من لاعبين لم يكونوا على قدر مقام النادي الأحمر، غير أن الأقدار فرضتهم على الأنصار في يوم من أيام حظهم السعيد وحظ المريخ (التعيس)، ليكون حصاد الشياطين في عدة مواسم غير الذي تريده القاعدة المؤازرة لهم منذ البداية وحتى النهاية، وخرج الفريق من الموسم الماضي ب (الفضة) فقط في منافستي الدوري والكأس، تاركاً الذهب للغريم التقليدي، وحصد ثلاث نقاط فقط في مجموعات دوري أبطال أفريقيا، لذلك جاءت ردة فعل جمال الوالي رئيس النادي سريعة وبدون ضوضاء وهو يفاوض كبار اللاعبين الأفارقة لتدعيم خطوط الفريق للموسم الجديد، حسب تقرير جوزيه لويس كاربوني المدير الفني المرفوع لجمال عن النواقص في عدة وظائف، وفي الوقت الذي اتجهت فيه الأنظار للاعبي غرب أفريقيا كما درجت القمة السودانية على استجلابهم كل عام، كان تفكير الوالي يمضي بعيداً مهاجراً بأمواله شمالاً لجلب أفضل اللاعبين بشمال أفريقيا وتحديداً من تونس الشقيقة، عندما أبرم اتفاقاً مع عبد الكريم النفطي قائد الصفاقسي التونسي، وكانت المفاجأة الثانية إعلانه عن اتفاق وشيك بينه وهيثم مرابط محور الصفاقسي والمنتخب التونسي على الرغم من أن الجميع كان ينتظر مقدم لاعب من غرب أفريقيا حسب الإعلان عن مقدم لاعب أفريقي له وزنه، ليقطع الوالي حبل أفكار الأنصار بمفاجأة لم تخطر على البال وتؤكد أن الرئيس قصد من ذلك أن يحظى شمال القارة بنصيب من أفراح الشعب الأحمر وتكون له يد في إنجازات مرتقبة في العام 2010م بعد أن جانب التوفيق بقية المحترفين الذين جاءوا من مختلف أنحاء العالم لتقديم خدماتهم الجليلة للمريخ، فصنعوا أسماء لامعة وحققوا إنجازات فردية دون أن يكون للمريخ حظ في الألقاب الأفريقية الكبرى والتي شم ريحها في كونفيدرالية 2007م دون أن يمسك بزهرة الكأس الغالية ونالها الصفاقسي في ذلك العام بقيادة كريم النفطي الذي أغلق عليه المريخ باب التسجيلات بالقلعة الحمراء مع مواطنه وزميله هيثم المرابط.