أرتبطت مسيرة النيجيري سولي شريف، المحترف بصفوف الهلال ك (مواطن سوداني)، بالأزمات أكثر من كونها مسيرة حافلة بالبذل والعطاء.. ومنذ أن وطئت أقدام سولي أرض السودان لم تمضِ أموره كما أحب.. أو كما أراد نادي الهلال له، فالنادي الأزرق أراد الاستفادة من شريف بشكل مباشر، غير أن قوانين الإتحاد العام حرمته من التوقيع للهلال، فما كان من صلاح رئيس نادي الهلال، إلا أن طلب تحويل سولي إلى أهلي شندي، غير أن النيجيري رفض المثول لأمر الأرباب في خطوة أدهشت الجميع وتحول بإرادته لحي العرب بورتسودان.. وظهر حينها بمستوى جيد مع محاولات جدية من صلاح إدريس في إفساد قوانين الإتحاد العام فيما يخص اللاعبين المجنسين والذين أصبح سولي واحداً منهم تمهيداً للإنتقال للهلال.. وبعد شد وجذب نجح مسعى رئيس نادي الهلال في منح المجنسين حقهم الدستوري في ممارسة حياتهم كمواطنين سودانيين، لينتصر للأندية عبر شريف ويحرج الإتحاد العام به.. وهنا أصبح سولى بطلاً لقصة جاءت فصولها مثيرة ما بين الهلال والإتحاد العام والمحكمة الدستورية حكماً، وتوج شريف بطلاً حقيقياً مع الهلال في الموسم المنصرم عندما توشح معه بالذهب في بطولتي الدوري والكأس دون أن يكون له تأثير في النتائج المهمة، مما دفع باولو كامبوس المدير الفني للأزرق أن يطالب برحيله عن الفريق لعدم وضعه في خطته للموسم الجديد.. وسارت خطة نادي الهلال كما ينبغي بإعادة اللاعب لقواعده السابقة ليخدم حي العرب بورتسودان لموسم آخر، إلا أن سولي فجر أزمة أخرى بمكاتب أكاديمية تقانة كرة القدم، وثار هذه المرة في وجه ناديه محرجاً المسؤولين بالهلال أمام الأصدقاء (حي العرب)، والأعداء (الإتحاد العام)، رافضاً التوقيع في كشف السوكرتا ما لم يعرف حقوقه ومن سيدفع له راتبه بعد الإنتقال إلى الشرق، خاصة وأن سولي تبقى له عامان مع نادي الهلال، مما يمنحه الحق في التمسك بفرص الاستمرارية بالرغم من تسوية مستحقاته كما قال عماد الطيب الأمين العام لنادي الهلال.. وما بين أزمتي التجنيس والرحيل إلى حي العرب يبقى سولي هو القاسم المشترك في حالتي الفرح والإحراج.. تارة يفرح شعباً.. ويغضب آخرين.. ويتمسك برأيه متى ما أراد ولا تهمه مصلحته كمحترف في المقام الأول.