العالم قبل أيام اجتمع في كوبنهاجن لدراسة التغيرات المناخية!! ونحن أيضاً في حاجة «لمؤتمرات» لدراسة كافة المتغيرات التي يمر بها مجتمعنا، وهي متغيرات يجب عدم التقليل منها!! وعدم الاستهانة (بالعدو). والعدو الذي نقصده هنا هو هذه الظواهر «السالبة»، والمحيطة بنا، والتي نشاهدها ونرصدها بكل مشاعر «الألم» والحزن و«الإحباط». دعونا نتساءل: ماهو سرّ هذه الجرائم الغريبة الطافية على السطح؟ لماذا يتهجم الإنسان في بلاد السودان على أخيه الإنسان لأتفه الأسباب؟ لماذا تدخل جرائم القتل مدارس الأساس؟ حيث الطفولة والبراءة والوداعة، ولماذا لا يأمن الإنسان على نفسه حتى وهو داخل حوش الوزارة؟ وبدلاً من أن يصرف مرتبه، يجد نفسه وقد تحول في ثانية من طبيب لمريض يصارع الحياة؟ والموت بين رحمة «الدربات» و«المشارط» والمضادات الحيوية؟. لماذا يثور الناس لأتفه الأسباب؟ ولماذا لا يتحمل بعضنا البعض؟ ابحثوا لنا عن سر هذه الجرائم، وعن هذه البلاوى التي قلبت المجتمع رأساً على عقب، لماذا انعدمت «المروءة» والشهامة بين الناس، في الشارع، وفي البيت، وفي المكتب؟ لماذا يكذب الناس؟ ولماذا يسرق البعض نهاراً جهاراً؟ ولماذا تتلون وتتبدل الحكايات اليومية التي نسمعها تتداول بين الناس كل يوم؟. لماذا تتجول الحيوانات المتوحشة وتفترس الناس والبهائم في المدن والحضر مثلما نسمع ونشاهد هذه الأيام.؟ قولوا لنا ماذا حدث وماذا جرى لنا؟. تعقيبات من القراء حول عمود الأمس .. الرسالة متأخرة. عبد الماجد محمد عيسى - أبو الوليد - شرق سنار: تحليل ممتاز ومنطقي جداً، ومشكلتنا الأساسية في ساستنا هؤلاء، الساسة الذين عمرت أعمارهم السياسية، وأفكارهم ظلت كما هي، منذ أكثر من خمسين عاماً، فيجب أن يتركوا قيادة القارب لغيرهم، وليكونوا كمراجع ترجع إليهم قيادتهم عند الحاجة، أما غير ذلك فلن تنصلح الحال أبداً. ولك ألف تحية. عبيد محمد سليمان - السعودية الترابي وقدامى السياسيين ذاكرتهم أصبحت ضعيفة ونسوا المثل الشعبي «التسوي كريت تلقى في جلدها» وليعلم الشيخ أن الأغلبية الصامتة لم تعد كما كانت في الثلث الأخير من القرن الماضي وأن حيلة هجم النمر لم تعد تخيف أحداً.